الإدارة الأمريكية تتحضّر للقيام بحملة ضغط جديدة ضد نظام الأسد
كشف أحد تقارير موقع “المونيتور” الأمريكي، أنّ إدارة “دونالد ترامب” تخطّط لتكثيف الضغوط السياسية والاقتصادية الممارسة على نظام الأسد، وذلك نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية.
وبحسب المسؤول، تسعى إدارة “ترامب” خلال الأشهر المقبلة لزيادة الضغط على النظام بهدف إجباره على تقديم تنازلات واقعية فيما يتعلّق بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتأتي الخطة الأمريكية في الوقت نفسه الذي قامت فيه مجموعة من الخبراء تحت اسم “مجموعة دراسة سوريا”، وهي لجنة مشكلة من الحزبين الأمريكيين (الديمقراطي والجمهوري)، بتقديم توصيات حول التعامل الأمريكي مع سوريا، بعد أن كلفها الكونغرس بتقييم الوضع هناك.
وتوصّلت اللجنة إلى أنّ “الأسد غير مستعد لتقديم تنازلات ويسعى لاستعادة كامل الأراضي السورية”، كما أوصت بـ “الاستمرار في عزل النظام عبر العقوبات والضغط الدبلوماسي ورفض المساهمة في إعادة الإعمار”.
وكان قد قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إنّه يجب “تنفيذ قرار الأمم المتحدة كاملاً”، وذلك خلال لقاء جمَعه مع نظيره وزير خارجية الاحتلال الروسي “سيرغي لافروف” في وقت سابق من هذا الأسبوع.
بينما قال المسؤول الأمريكي، إنّ هدف الإدارة الأمريكية هو إجبار الأسد وحلفائه على تنفيذ عملية الانتقال السياسي الموضّحة بالقرار 2245 بطريقة جديّة وفعالة.
وكانت قد كرّرت الولايات المتحدة تحذيراتها حول استخدام الأسلحة الكيماوية، حيث علّق المصدر قائلاً: “قوات النظام المشاركة في حملة إدلب من أسوأ ما يكون، ارتكبت بعض أسوأ الانتهاكات خلال الحرب”.
حيث كان قد حثّ تقرير الخبراء إدارة “ترامب” على إصدار إيضاحات مباشرة بأنّ الهجمات الكيمائية أو أيّ شكلٍ آخر من الاستهداف العشوائي للمدنيين سيقابل بردّ عسكري سريع من الولايات المتحدة وأوروبا.
ويختلف التقرير مع “ترامب” الذي أمر بسحب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا والبالغ تعدادها 2,000 عسكري مع إبقاء حوالي 4,00 فقط، منهم 2,00 عسكري سيتواجدون شمال شرق سوريا في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، والباقي سيتواجد في التنف لمواجهة إيران.
وبحسب تقرير الخبراء، فإنّ الانسحاب الأمريكي يقوض الثقة في الالتزام الأمريكي في سوريا ويحثّ شركاء الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين للبحث عن حلول منفصلة عنها أو الاتجاه نحو التطبيع مع نظام الأسد.
كما أكّد على أهمية إحباط أيّ محاولة للتطبيع مع النظام، لأنّ عزل الأسد سيعمل على زيادة استعداد الاحتلال الروسي والجهات الفاعلة في الملف السوري للانخراط في تسوية سياسية.