الائتلافُ الوطنيُّ: نظامُ الأسدِ يُراهن على تبدّلِ المواقفِ الإقليميةِ والدوليةِ من الملفِّ السوري
أكّد الائتلافُ الوطني السوري على أنَّ نظامَ الأسد مسؤولٌ عن إفشالِ جولاتِ اللجنة الدستورية في جنيف، موضّحاً أنَّ النظامَ يراهن على تبدّلِ أو تغيّرِ المواقفِ الإقليمية أو الدولية تجاه الملفِّ السوري ككلٍّ.
جاء ذلك في تصريحاتِ لأمين سرّ الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد المجيد بركات، أشار خلالها إلى أنَّ نظامَ الأسد يتعمّد في كلّ جولةٍ من جولات اللجنة الدستورية إلى فتحِ مناقشاتٍ غيرِ منضبطةٍ زمنياً لتفريغ أعمالِ اللجنة الدستورية من قيمتها ومغزاها، وهي استراتيجياتٌ لا يعتمدُها بهدف تعطيل أعمالِ الدستورية فقط، بل للوصول إلى حالة من الإحباط لكافةِ الأطراف بما يخصُّ العمليةَ السياسية.
واستبعد بركات تحقيقَ إنجازٍ أو أيّ تقدّمٍ في سيرِ جدول أعمالِ اللجنة الدستورية في حال استمرارِ المراوغة والتعطيل المتعمّد من قِبل نظام الأسد الذي يطرح مواضيعَ ونقاشاتٍ تهدف إلى إفراغ المفاوضاتِ من مضمونها الحقيقي.
وأوضح أنَّ نجاحَ سيرِ أعمالِ اللجنة مشروطٌ بوجود جدولٍ زمني واضحٍ وجدول أعمال متّفقٍ عليه والابتعاد عن المواضيع غيرِ المنضبطة زمنياً، مشيراً إلى أنَّ توافر تلك الشروط قد يقودُ إلى تحقيق اختراق ما يؤدّي إلى تقدّمٍ في مسار العملية السياسية، وما دون ذلك إضاعةٌ للوقت فقط.
ولفت بركات إلى أنَّ مستقبلَ اجتماعاتِ اللجنة الدستورية والعملية السياسية مرتبطان بتكوين إرادةٍ دوليّة حقيقية بهدف تحقيقِ الحلِّ السياسي وفقَ قراراتِ الأمم المتحدة الخاصة بسورية، واستمرارِ الضغوط الدولية على نظام الأسد لدفعِه للانخراط الجادّ في مسار العملية السياسية.
وأكّد أنَّ ما دون ذلك يعني إبقاءَ هذا الاجتماعات بين الحين والآخر بهدف الإبقاءِ على مسار التفاوضِ لا لإيجاد الحلِّ الحقيقي للملفِّ السوري.