الاتحاد الأوروبي يشترط الحل السياسي لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد
يعقد الاتحاد الأوروبي قمة مع وزراء خارجية الدول العربية لبحث قضايا عدة، بما فيها عودة بعض العلاقات العربية مع نظام الأسد.
وبدأ الاجتماع اليوم، الاثنين 4 من شباط، في بروكسل بحضور وزراء خارجية أوروبيين ونظرائهم العرب، برئاسة الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، “فيديريكا موغريني”.
وفي إطار ذلك، قالت “موغريني”، إن الاتحاد الأوروبي يشترط الحل السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254” لإعادة التطبيع مع الأسد والمشاركة في إعادة الإعمار.
وأضافت “موغريني” أن الاتحاد سيواصل دعمه للدول التي تستضيف اللاجئين السوريين على أراضيها، كما أشارت إلى تنظيم مؤتمر بروكسل الثالث الداعم لسوريا، بين يومي 12و14 آذار المقبل.
ومن المتوقع أن يتم بحث التطبيع العربي مع الأسد خلال القمة الأوروبية – العربية المقبلة، ووضع شروط وضوابط لذلك.
ويُعتبر اجتماع اليوم تحضيرياً للقمة المرتقبة لزعماء الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، المقررة يومي 24 و25 من شباط الحالي، المقرر إقامتها في مصر.
وتتباين المواقف الأوروبية والعربية، مؤخراً، من مسألة إعادة العلاقات مع النظام السوري، إذ أعادت بعض الدول العربية وهي الإمارات والبحرين، فتح سفاراتها رسمياً في دمشق، كما أجرى الرئيس السوداني “عمر البشير”، زيارة إلى سوريا التقى خلالها رأس النظام “بشار الأسد”.
فضلاً عن تحركات عربية لإعادة تفعيل مقعد النظام في الجامعة العربية، مما يعيد تأهيله مجدداً على مستوى الساحة العربية.
أما المواقف الأوروبية، فأبدت رفضاً لاستعادة العلاقات مع نظام الأسد، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا وبلجيكا رفضها افتتاح سفاراتها في دمشق قبيل التوصل لحل سياسي في سوريا.