تحذير اممي.. ملايين السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار نتائج جولات جنيف جديدة

قالت “أورسولا مولر” مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنّ الإحصاءات المتعلقة بالعواقب المأساوية للحرب السورية باتت معروفة للجميع، حيث فرّ أكثر من نصف سكان البلد كما أنّ مئات آلاف السوريين لقوا مصرعهم وأصيب الملايين.

واشارت “مولر” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي تناولت الوضع في سوريا اليوم الثلاثاء إلى أنّ حوالي ثلاثة ملايين شخص في إدلب محاصرون بسبب تصعيد قوات الأسد وطيران المحتل الروسي، ويعيش بعضهم تحت الأشجار أو الأغطية البلاستيكية، مضيفة أنّ المدارس أو العيادات أصبحت غير آمنة.

وقالت إنّ السوريين يعيشون منذ ثماني سنوات في ظل الغارات الجوية والقصف والهجمات الإرهابية الفتاكة و”الخوف المستمر من إرسال أطفالهم إلى مدرسة قد تتعرّض للقصف في وقت لاحق من ذلك اليوم”.

وخاطبت “مولر” أعضاء المجلس “لا يوجد أيّ شكٍ اليوم حول ما إذا كنتم على دراية بالوضع الإنساني المأساوي في سوريا – من الواضح أنّكم تعرفون ذلك”.

 وتوجّهت سؤال لأعضاء مجلس الأمن ” ما الذي ستفعلونه لحماية المدنيين في إدلب – وهي أحدث مثال على كارثة إنسانية تتكشّف أمام أعيننا، معروفة تماماً ويمكن التنبؤ بها والوقاية منها؟”.

وأوضحت “مولر” أنّ 170 شخصاً استشهدوا و270 ألف آخرين تمّ تشريدهم في إدلب و25 مركزاً طبياً تمّ استهدافهم خلال شهر فقط لذلك فإنّ الأعمال الإنسانية تمّ تعليقها والرعاية الطبية التي كانت تقدّم لأكثر من 600 ألف شخص أوقفت”.

وحذّرت “مولر” الأعضاء قائلة “إنّ ملايين السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولة أخرى من جولات جنيف”.

وفي منتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا والاحتلالين الروسي والإيراني) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو من العام نفسه، وفي إطار الاتفاق، تمّ إدراج إدلب ومحيطها ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محدّدة من محافظات حلب وحماة واللاذقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى