التحالفُ الدولي: بقاءُ القواتِ الأمريكيّةِ في سوريا هو الحلُّ الوحيدُ لعدمِ عودةِ تنظيمِ داعشٍ
وصف التحالف الدولي ضدَّ تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، وجود القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا بأنَّه “طريقة للحفاظ على الوضع الراهن”، إلى حين الوصول لتسوية سياسية.
وصرّح قائد قوات التحالف، الجنرال بول كالفيرت، أمس، الأحد ، قائلاً: “طالما أنَّنا نستطيع الحفاظ على الوضع الراهن في الشمال الشرقي، فإنَّ ذلك يمنحنا الفرصة من خلال الحوار السياسي مع جميع اللاعبين لدفع حلٍّ مقبولٍ لسوريا ككلّ”، مشيرًا إلى أنَّ “مستوى التعقيد في سوريا هائل”. وفقًا لتقرير نشرَه موقعُ “ديفينس ون“.
وبحسب الموقع المتخصّص بالشؤون العسكرية، فإنَّ الكثيرين، بما فيهم كالفيرت، يرون أنَّ الوجود الأمريكي داخل سوريا بمثابة “ثقل استراتيجي موازن” للنفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، بسبب المناورات الجيوسياسية من قِبل القوى الإقليمية الأخرى لتأسيس نفوذها في سوريا.
وأشار إلى أنَّ بعض البنية التحتية البترولية التي تسيطر عليها ميليشيات (قسد) تقع في طرق الدوريات الأمريكية، ولذلك فهي متداخلة في حماية أمن المنطقة الأوسع، ولكن الجنرال الأمريكي نفى أنْ تكونَ القوات الأمريكية مسيطرة بشكل مباشر على تلك المنشآت.
واعتبر كالفيرت أنَّ تنظيم “داعش” ما زال قادرًا على إقامة معسكرات تدريب وبنى تحتية أخرى داخل صحراء البادية، حيث لا تعمل الولايات المتحدة، في إشارة إلى مناطق سيطرة الأسد وروسيا.
من جانبه، قال نائب قائد قوات التحالف، الجنرال البريطاني كيفن كوبسي، إنَّه “كلما استطعنا دعم (قسد) في ملاحقة تنظيم داعش، قلّ شعورهم بالضعف أو تشتت انتباههم بسبب تصرّفات النظام أو الروس أو الأتراك في الشمال”.