الجيشُ الوطنيُّ يكشفَ تفاصيلَ جديدةً حولَ الموقوفةِ “نسرين العلي”
كشف قياديٌّ في الجيش الوطني السوري تفاصيلَ جديدة حول الفتاة التي اعتُقلت قبلَ أيامٍ بريف حلب، بتهمة القتالِ بصفوف قوات الأسد.
وذكر القياديُّ في الجيش الوطني “الفاروق أبو بكر” في منشورٍ على صفحته في فيس بوك، أنَّ الفتاةَ الموقوفةَ تُدعى “نسرين العلي” (العكو) وكانت تسكن في جبلة بريف اللاذقية، موضّحاً أنَّها تطوّعت في الفرقة الرابعة بقوات الأسد عن طريق زوج أمّها المساعدِ الأول في المخابرات الجويّة واسمه “إبراهيم عبدالمنعم فران”.
وكشف القياديُّ أنَّ نسرين خضعت لدورة تدريبيّة في منطقةسلمى لمدّة 40 يوماً، حيث كان معها 12 امرأةً في الدورة نفسها، منهن اثنتان تنحدران من جبلة، وكانت الدورة تحت قيادة عقيدٍ يُدعى (أبو مالك) ونائبِه الضابط المدعو (أبو حبيب)، وقد تدرّبت هناك على استخدام الكلاشنيكوف والقنّاصةِ والرشاشِ من عيار (14.5مم).
وأشار القياديُّ إلى أنَّ صورها المنشورة برفقة السلاح والزي العسكري، كانت من داخل المعسكر، مبيّناً أنَّها فُرزت بعد انتهاء الدورة كمحقّقةٍ بمقرِّ للفرقة الرابعة على طريق المحلّق بجبلة.
وأضاف “أبو بكر” إنَّه تمَّ تكليفُ نسرين في عام 2017 كقنّاصة على جبهة جمعيّةِ الزهراء بريف حلب، وبحسب ما أقرّت به، فقد قنصتْ عنصرين من الجيش الحرِّ، كما كانت تتنقل بهويّة من الفرقة الرابعة بعد انتهاء عقدِها كمتطوّعة.
وبعد انتهاء عقدِها مع الفرقة الرابعة، يوضّح القيادي أنَّها تعرّفت على شخصٍ سوري مقيمٍ في دبي وسافرت إليه عبرَ مطار رفيق الحريري في لبنان، لكنَّها تراجعت عن قرارِها بعد وصولها إليه لأنَّه يكبرُها في العمر، وعادت إلى أقاربها بمناطق سيطرةِ نظام اﻷسد.
بعد ذلك، دخلت نسرين إلى الشمال المحرّرِ عبرَ طرقِ التهريب، وقبل وصولِها كسرتْ هويتَها الصادرة عن الفرقة الرابعة، ثم كسرت الهويةَ الصادرةَ عن نظام الأسد عند وصولها إلى مدينة إعزاز، وتوجّهتْ بعد ذلك إلى منزل أختِها بمخيّم خربة الجوز، وأقامت هناك مدّة 11 شهراً.
ووفقاً للقيادي، تعرّفت نسرين بعد ذلك عن طريق اﻹنترنت على شخصٍ مقيمٍ بتركيا اسمه ( ع.ب )، وتزوّجت منه عند دخوله في إجازةٍ إلى الشمال قبلَ أنْ يعودَ إلى تركيا لتحاولَ اللحاقَ به عبر طرقِ التهريب، وهناك تمَّ اعتقالُها.
وختم “أبو عمر” منشورَه بالتنويه إلى أنَّ هناك تزوير في تاريخ ميلاد نسرين وهويتِها، موضّحاً أنَّها أكبرُ من العمر المذكور في الوثائقِ المزوّرةِ التي تحملها.