الجيشُ الوطنيُّ السوريُّ يردُّ على الاتهاماتِ الموجّهةِ له بخصوصِ إحداثِ تغييرٍ ديموغرافيٍ بمناطقِ “نبعِ السلامِ”
نفى المتحدّث الرسمي باسم “الجيش الوطني السوري” الرائد “يوسف حمود” الاتهامات الموجّهة لهم بارتكاب عمليات تغيير ديموغرافي في شمال شرق سوريا، وتحديداً في منطقة عملية “نبع السلام” شرقي نهر الفرات السورية.
حيث وصف الرائد “يوسف حمود” الاتهامات بـ “الكاذبة”، وقال: “لقد عوّدتنا قسد ومن يدعمها على الإدلاء بتصريحات عارية عن الصحة، ولا وجود لها على الأرض”، وتابع بقوله: بأنّ “الهدف من كلِّ ذلك هو التحريض دولياً على عملية نبع السلام وصولاً إلى إيقافها”.
وقال “يوسف حمود”: إنّ “نبع السلام وجهت ضربة حاسمة لمشروع قسد وداعميها، المشروع القائم أساساً على التغيير الديموغرافي، والهادف إلى فصل أجزاء من سوريا، لبناء دولة مزعومة”.
وبدوره نفى أيضاً رئيس المجلس المحلي في مدينة تل أبيض شمالي الرقة “وائل الحمدو” المزاعم بوجود عمليات تغيير ديموغرافي في منطقة عمليات “نبع السلام”.
وقال “وائل الحمدو”: “لم تطردْ قوات نبع السلام إلا العناصر الإرهابية التابعة لحزب العمال الكردستاني وأفرعه من الوحدات الكردية وما يسمى بقسد من المنطقة”، متّهماً “قسد” بـ “المسؤولية عن إرسال المفخّخات وتفجيرها بين التجمعات السكانية”.
وأضاف “وائل الحمدو” بأنّ “وتيرة الاتهامات تزداد مع مواصلة الجيش الوطني المعارك ضد قسد، نظراً لانهيار المشروع الانفصالي الكردي في شمال شرق سوريا، مؤكّداً على أنّ “المدينة ستشهد قريباً عودة للسكان الأصليين الذين هجّرتهم قسد، من عرب وكرد وتركمان وأرمن.
وكانت صحيفة “الوطن” الإماراتية قد زعمت يوم السبت الفائت أنّ “منطقة شمال شرق سوريا تشهد العديد من الجرائم من بينها التغيير الديموغرافي، وذلك من خلال عمليات تهجير أهالي المنطقة وغالبيته كردية، والتي تنفّذها تركيا والميليشيات المتعاملة معها”، وفق تعبيرها.
كما سبق وأنْ اتّهم كذلك القيادي فيما يسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيات قسد “آلدار خليل” في تصريحات لوسائل إعلام كردية قوات الجيش الوطني السوري وتركيا بممارسة “التغيير الديموغرافي في تلّ أبيض ورأس العين، عبر توطين عائلات من خارج المنطقة، داعياً المجتمع الدولي إلى وقفِ هذه العمليات.