الخوذُ البيضاءُ: استمرارُ هجماتِ نظامِ الأسدِ وروسيا يزيدُ من معاناةِ السكانِ في شمالي سوريا
قالت “الخوذُ البيضاء”، إنَّ الهجمات المستمرّةَ لنظام الأسد والاحتلال الروسي، تشكّل خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيدُ معاناتِهم في ظلّ أوضاعٍ إنسانية صعبةٍ بعد أكثرَ من 12 عاماً من الحرب وضعفِ الاستجابة الإنسانية وتقاعسِ المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمهم بحقِّ السوريين.
الخوذُ البيضاءُ أوضحت أنَّ تصعيدَ نظام الأسد هجماته الإرهابيةَ على مدينة إدلب وريفها يوم السبت 9 كانون الأول، مستهدفاً المدنيينَ ومقوضاً جميعَ أشكال الحياة، وقد أدّت الهجماتُ الصاروخية لمقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأةٌ، وإصابةُ 41 مدنيّاً، بينهم 10 أطفال وامرأة وبينهم حالاتٌ حرجةٌ.
ويأتي هذا التصعيدُ في وقتٍ يواجه فيه السكانُ ظروفاً صعبةً مع بداية فصل الشتاء والهطولات المطرية التي تفاقم معاناةِ المهجّرين القاطنين في المخيّمات في وقت تتقلّص فيه الاستجابة الإنسانية لاحتياجات السكان وتتركهم يواجهون الهجماتِ القاتلة وظروف فصلِ الشتاء الصعبة.
ووفق المؤسسة، فقد قُتل 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وأصيب 35 مدنيّاً بجروح، بينهم 7 أطفال وامرأةٌ، ومنهم حالتُهم حرجة، في حصيلة غيرِ نهائية لقصفٍ صاروخي لقوات النظام استهدف الأحياءَ السكنية ومنطقة سوق النجارين والصناعة ومناطق حيوية في المدينة تضمُّ مرافقَ عامة في مدينة إدلب، ما أدَّى لاندلاع عدّة حرائقَ في أحياء المدينة.
وتعرّضت الأحياءُ السكنية في مدينة سرمين بريف إدلبَ الشرقي لقصفٍ مماثل من قبل قواتِ النظام ما أدّى لمقتل رجلٍ وإصابة 6 مدنيين بينهم طفلان بجروح، وأصيب طفلٌ بجروح، واندلع حريقٌ في منزل سكني في منطقة السوق بمدينة سرمين شرقي إدلب، إثرَ تجدّد القصف الصاروخي على المدينة بعد أقلّ من ساعة على القصف الأول.
وتعرّضت الأطرافُ الشرقية من مدينة إدلب لقصفٍ مستمرٍّ خلال الفترة الماضية، بما يهدّد استقرارَ المدنيين فيها ويخلق حالةً من الخوف والذعر لدى السكان.
ومنذ بدايةُ العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي استجابت فرقُنا لـ 1158 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدّت لمقتل 145 شخصاً بينهم 42 طفلاً و21 امرأةً، وأصيب على إثرِ هذه الهجمات 607 شخصاً من بينهم 191 طفلاً و93 امرأةً.