الدفاعُ المدني: الهجماتُ بالطائراتِ المسيّرةِ الانتحاريةِ تزيدُ من معاناةِ المدنيينَ
قال الدفاع المدني السوري، (الخوذ البيضاء) إنَّ هجماتِ نظام الأسد المستمرّةَ بالطائرات المسيّرة الانتحارية تقوّض سبُلَ عيشِ المدنيين وتزيد من معاناتهم، مؤكّداً على أنَّ الصمتَ الدولي على جرائم النظام يدفعه لارتكاب المزيدِ وتجاهل جميعِ القرارات الشرعية الدولية تجاه حلِّ المأساة السورية.
وأشار الدفاع المدني في تقرير إلى أنَّ قواتِ الأسد صعّدت هجماتِها أمس الاثنين على ريف حلب الغربي، مستهدفةً قريةَ كفرنوران في ريف حلب الغربي بـ 4 طائراتٍ مسيّرات انتحاريّة، أدّت لإصابة 13 مدنيّاً بينهم 3 أطفال، في هجومين متفرّقين زمنياً.
وكانت قواتُ الأسد قد استهدفت يوم الخميس، 15 آب، بـ 6 طائراتٍ مسيّرات انتحارية بلدةَ معارة النعسان في ريف إدلب الشرقي والقريبةَ من قرية كفرنوران، وأدّى هجومان من الهجمات الستة لإصابة شخصين بجروحٍ، وِفق التقرير.
وقبلها بيوم واحدٍ في 14 آب، أصيب طفلٌ بجروح، ولحق دمارّ في منزلين سكنيين في بلدة كفرنوران، وأضرارٌ ماديّةٌ في سيارات السكان والمنازل في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، جرّاءَ هجماتٍ لقوات الأسد بـ 10 طائراتٍ مسيراتٍ انتحاريّة.
وأوضح الدفاع المدني أنَّ فرقه استجابت في الأشهر الأربعةِ الأولى من العام الحالي لـ 41 هجوماً من قوات الأسد باستخدام مسيّراتٍ انتحاريّة، نصفُ هذه الهجمات استهدفت سياراتٍ مدنيّة أو دراجاتٍ ناريّة ما أدّى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأةٌ وأربعةُ أطفال.
وبيّنَ أنَّ الأشهرَ الثلاثة الماضية شهدت تصعيداً عنيفاً من قوات الأسد بالهجمات عبرَ الطائرات المسيرات الانتحارية، على قرى سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي، موقعةً ضحايا مدنيين.
ولفت إلى أنَّ الهجمات المتواصلةَ بالطائرات المسيراتِ الانتحاريّة تولّد حالةً من الهلع والخوف على حياة المدنيين في المناطق التي تصل إليها هذه الطائرات المسيراتُ وتعرقل عجلةَ الحياة من العمل في الأراضي الزراعية والتنقلات وحركةَ طلاب المدارس في المناطق التي تصل إليها وتهدّد حياةَ المدنيين بالخطر بشكلٍ دائمٍ.
كما تنذر هذه الهجماتُ بموجات نزوحٍ جديدة في ظلّ نهجٍ إجرامي وسياسة مستمرّة لقتل السوريين وموتٍ يتربّص بهم وتفاقمُ المأساة الإنسانية يوماً بعد يوم وتراجعُ الاهتمامَ الدولي بالقضية السورية.