السعوديةُ تجدّد موقفَها حيالَ سوريا.. وتدعو إلى حلِّ الأزمةِ السوريةِ
جدّدت المملكة العربية السعودية موقفها الثابت تجاه حلّ الأزمة السورية سياسياً وفق مبادئ إعلان مؤتمر (جنيف1)، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، لتحقيق آمال الشعب السوري وحقّه في العيش في بلده بكلّ أمان ورخاء.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس قسم حقوق الإنسان في بعثة السعودية بالأمم المتحدة في جنيف، مشعل بن علي البلوي، امس الثلاثاء، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي ناقش تقريراً بشأن آخر تطورات الأوضاع في إدلب والمناطق المحيطة بها.
وقال البلوي: إنّ “الميليشيات الطائفية والجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يصنعان الدمار والخراب ويطيلان أمد الأزمات، ولذا فإنّ السعودية تؤكّد أهمية محاربة جميع التنظيمات الإرهابية بأشكالها كافة”.
وأضاف: “يجب وقفُ ممارساتها تجاه المدنيين وما تنشره من رعب وإرهاب، وتدعو المملكة إلى تضافر الجهود للحيلولة دون توفير بيئات تسهل ولادة وانتشار التنظيمات الإرهابية”.
وأعرب البلوي عن الأسى إزاء ما يشهده السوريون من انتهاكات وتجاوزات لا تعدّ ولا تحصى منذ بداية الحرب، وبالأخص في جنوب إدلب وغرب حلب، حيث أثّرت الهجمات الواسعة النطاق من قبل جميع الأطراف على الخدمات الطبية.
وأوضح أنّ الهجمات أدّت إلى تعطيل المستشفيات، وحرمان السكان من الحصول على الرعاية الطبية، مشيراً إلى ما تعانيه النساء والفتيات من تحمل العبء الأكبر مع تدهور الوضع الإنساني في ظلّ العنف الوحشي الذي يشنّه أطراف النزاع.
وأشار إلى أنّ النساء والأطفال يشكّلون 80% من الذين يعيشون في مواقع النازحين داخلياً، حيث أُجبر الكثيرون على النوم في العراء، بينما حُشر آخرون في مخيمات مؤقّتة ويعيشون دون الحصول على الماء أو الصرف الصحي أو الخصوصية، مما يعرّضهم لمزيد من الضعف.
ودعا المسؤول السعودي المجتمع الدولي إلى الضغط على أطراف النزاع في سوريا لوقفِ جميع الانتهاكات بحقّ المدنيين.
تجدرُ الإشارة إلى أنّ الثورة السورية اندلعت في 18 من شهر أذار عام 2011، لكنّ قوات الأسد قمعتها بالرصاص والقصف ما خلّف مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وملايين النازحين واللاجئين في ظروف قاسية، وفْق تقارير أممية.