الشبكةُ السوريةُ تصدرُ تقريرَها السنوي حولَ الاختفاءِ القسري في سوريا
أصدرت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان، تقريرَها السنوي حول الاختفاء القسري في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري الذي ضمَّ معلومات تفيدُ أنَّ 111 ألفَ مواطن مختفٍ قسرياً منذ آذار 2011 حتى آب 2022، غالبيتهم العظمى تمّ اخفاؤهم على يد ميليشيات نظام الأسد مما يشكّل جريمة ضدَّ الإنسانية.
التقرير سلّط الضوءَ على حوادث الاختفاء القسري وشهادات لذوي ضحايا، وقال إنَّ ظاهرة الاختفاء القسري في سوريا ترتبط بظاهرة الاعتقال التعسفي لا سيما أنَّ أغلبَ المعتقلين تعسفياً يصبحون مختفين قسرياً، وأضافَ أنَّ النظام السوري قد واجه المتظاهرين السياسيين ضدَّ حكمه بعمليات واسعة النطاق من الاعتقال التعسفي منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي في آذار 2011، واستخدم الإخفاء القسري بشكلٍ منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب التي تهدف إلى سحق وإبادة الخصوم السياسيين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم.
ووفقاً للتقرير، فقد مارست جميعُ أطراف النزاع والقوى المسيطرة عمليات واسعة من الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري للمواطنين السوريين على خلفية النزاع المسلّح، وضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف ترهيبِ الخصوم السياسيين وإخضاع المجتمع في تلك المناطق.
التقرير يقول إنَّه لا يقلُّ عن 154398 شخصاً بينهم 5161 طفلاً و10159 سيدةً لا يزالون قيدَ الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يدِ أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2022، بينهم 135253 لدى النظام السوري بينهم 3684 طفلاً، و8469 سيّدةً، في حين ما يزال ما لا يقل عن 8684 بينهم 319 طفلاً و255 سيدةً مختفين لدى تنظيم داعش، و2373 بينهم 46 طفلاً و44 سيدةً لا يزالون قيدَ الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقلُّ عن 3864 شخصاً بينهم 361 طفلاً و868 سيّدةً ما يزالون قيدَ الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى جميع فصائل المعارضة المسلّحة/ الجيش الوطني، إضافةً إلى وجود ما لا يقلُّ عن 4224 شخصاً بينهم 751 طفلاً و523 سيّدةً لا يزالون قيدَ الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى ميليشياتِ (قسدٍ)، بحسب التقرير
في حين يوجد ما لا يقلُّ عن 111907 أشخاص بينهم 3041 طفلاً و6642 سيدةً ما يزالون قيدَ الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2022 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، بحسب الشبكة، بينهم 95696 لدى قوات الأسد بينهم 2316 طفلاً، و5734 سيدةً، و8684 شخصاً أُخفوا على يدِ تنظيم داعش بينهم 319 طفلاً و255 سيدةً، في حين أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء 2071 بينهم 14 طفلاً و29 سيدةً إلى هيئة تحرير الشام. وأضاف أنَّ 2827 شخصاً بينهم 249 طفلاً و517 سيدةً لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني منذ عام 2011 حتى الآن في جميع المناطق التي سيطرت عليها، و2629 شخصاً بينهم 143 طفلاً و107 سيداتٍ لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى ميليشيات قسدٍ