الشَّبكةُ السوريةُ لحقوقِ الإنسانِ تصبحُ عضواً في التحالفِ العالمي لمناهضةِ الإبادةِ الجماعيّةِ
أعلنت الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان انضمامَها مؤخّراً إلى التحالف الدولي لمناهضة الإبادة الجماعية وذلك بعد عملِها على مدى ثلاثةَ عشرَ عاماً على توثيق الانتهاكاتِ الفظيعة لحقوق الإنسان التي مارسَها نظامُ الأسد.
و التحالفُ الدولي لمناهضة الإبادة الجماعية هو عبارةٌ عن شبكةٍ عالميةٍ لا مركزيةٍ تضمُّ العديدَ من المنظّمات التي تعمل على ممارسة الضغط على الحكومات، والأممِ المتحدة، والمنظمات الدولية للعمل بشكلٍ فعَّالٍ على الإنذارات المبكِّرة، واتّخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادةِ الجماعية.
وتتمثل أهدافُ التحالف ضدَّ الإبادة الجماعية وِفقَ الشبكة السورية بأربعِ نقاطٍ أساسيّةٍ، وهي توفيرُ المعلوماتِ العامة حول طبيعةِ جريمة الإبادة الجماعية، وخلقُ الإرادةِ السياسية لمنعها ووقفها، وإنشاءُ أنظمة فعَّالة للإنذار المبكِّر؛ لتنبيه العالم وخاصةً الحكوماتِ بشأن الصراع العرقي المحتملِ، والإبادةِ الجماعية.
ومن الاهداف، تحفيزُ العمل الدولي والإقليمي والوطني لوقف عملياتِ الإبادة الجماعية، بما في ذلك الدبلوماسيةُ الفعَّالةُ، وحشدُ قواتِ الاستجابة السريعة لمنع ووقفِ الإبادة الجماعية.
وكذلك ملاحقةُ ومحاكمةُ ومعاقبةُ أولئك الذين يرتكبون جرائمَ الإبادة الجماعية، بما في ذلك الأداءُ الفعَّالُ للمحكمة الجنائية الدولية، واستخدامُ المحاكم الوطنية ذاتِ الولاية القضائية العالمية، وإنشاءُ محاكمَ خاصة لمحاكمة مرتكبي جرائمِ الإبادة الجماعية.
وأفادت الشبكة بأنَّها تهدف من خلال الانضمام إلى هذا التحالفِ إلى مراجعة بعضِ ممارسات النظام، وبشكل خاص عملياتِ الحصار الجماعي التي استهدفت السكانَ وتعمدت تجويعَهم بهدف القضاء عليهم، بما في ذلك حصارُ الغوطة الشرقية، واستخدامُ الأسلحة الكيميائية ضدَّها، وحصارُ داريا والمعضّمية، وأحياءَ حمص القديمة، وغيرَها العديدَ من المناطق التي وثَّقناها بالتفصيل.
ولفتت الشبكة إلى أنَّ هذه الشراكةَ تعزّز حرصَها على الحفاظ على حقوق الضحايا وتحقيقِ العدالة، والمساهمةِ في المسعى العالمي لمنع الإبادةِ الجماعيّة في كافّةِ بلدانِ العالم.