من باريسَ.. منظّماتٌ مدنيّةٌ سوريّةٌ تطلقُ مبادرةً “مدنيّةً” للحلِّ السياسي في سوريةَ

يجتمع ممثّلونَ عن 150 منظّمةً من منظّمات المجتمعِ المدنيّ السوري، اليوم الثلاثاء 6 حزيران، في معهدِ العالم العربي بالعاصمة الفرنسيّةِ “باريس”، بهدف إطلاقِ مبادرةٍ “مدنيّة” لبحث آخرِ تطوّراتِ الملفِّ السوري.

ويؤكّد بيانٌ صادر عن الممثّلين في مبادرةٍ “مدنيّة”، على أنَّ المبادرةَ جهةٌ مستقلّة عن أيّ نفوذ سياسيّ وأجنبي، وتهدف إلى حماﯾﺔِ الفضاءِ المدني السوري، وتعزيزِ فاعليته ﻓﻲ منصّاتِ صنعِ القرارِ المختلفةِ، بالإضافة إلى عكس الديناميكيات المؤثّرةِ ﻋﻠﻰ مساراتِ الحلِّ السياسي في سوريا”.

ويشير بيانُ المبادرة على أنَّ الفاعلين بها كنظراءَ قادرينَ على لعبِ دورٍ قياديّ في صناعة القرارات المتعلّقة ببلدھم، بما يساهم في الوصول لبلدٍ حرٍّ ديمقراطي ذي سيادةٍ يحترم ﺣﻘوقَ اﻹﻧﺳﺎن وﯾﺳﺎھم إيجابياً ﺿﻣن المجتمعِ اﻟدوﻟﻲ.

ويحضر المؤتمرَ إلى جانبِ الممثلين مجموعةٌ ﻣن المبعوثين والخاصين إلى ﺳورﯾﺎ وقياديين وصنّاع ﻗرارٍ ﺳوريين ودوليين.

واعتبرت نائبةُ رئيسِ مجلس الإدارةِ المدنيّةِ “آمنةُ خولاني”، نقلاً عن موقع العربي الجديد، أنَّ توقيتَ هذا المؤتمرِ يأتي بعد حملاتِ التطبيع مع نظام الأسد.

وأوضحتْ أنَّ هذا المؤتمرَ هو رسالةٌ واضحةٌ بموقفهم الرافضِ مطلقاً للتطبيع وتبعاته، والإعلانِ عن أنفسِهم ووجودِهم كفاعلين ومؤثّرين وممثّلين حقيقين لسورية الديمقراطية.

وتقول خولاني “إنَّها مبادرةٌ لخلق مساحاتِ ‎عملٍ مشتركة وتنسيقِ الجهود بين الفاعلين في المجتمع المدنيّ السوري وخلقِ آلياتِ ضغطٍ مشتركة”، مشيرةً إلى أنَّ “مدنيّةً” هي محاولةٌ لجمع كافّةِ الجهاتٍ الفاعلة المدنيّة لاستعادة الفاعليةِ السياسيّة للفضاء المدنيّ السوري”.