الصحةُ العالميّةُ تتحدّثُ عن 5 تحدّياتٍ تعترضُها لمواجهةِ “الكوليرا” بسوريا
يواصل مرضٌ “الكوليرا” التفشّي “بهدوء” في عموم المناطق السورية، وباتت الأرقامُ الخاصة بالإصابات تعكسُ منحى تصاعدياً شبه يومي، وخاصةً ضمن المخيّماتِ المكتظّةِ بالنازحين في شمال غربي سوريا.
وقالت “منظّمة الصحة العالمية” إنَّها تتبنّى نهجاً متعدّدَ القطاعات للسيطرة على تفشّي المرض في سوريا، من خلال زيادةِ قدراتٍ ترصدُ الحالات وتجري الاختبارات، وتدرّب العاملين في مجال الرعاية الصحية على توصيل السوائل الوريدية وأطقم معالجة الكوليرا الأخرى، ومع ذلك تحدّثت الدكتورة شيرين النصيري، مسؤولةٌ بوحدة الوقاية من مخاطر العدوى والتأهّب لها بالمكتب الإقليمي للمنظمة لشرق المتوسط عن “5 تحدّيات”.
وتشملُ هذه التحدّيات وفقاً لـ”النصيري”، “عدمُ توفّرِ مختبراتِ الأحياء الدقيقة في بعض المحافظات، وضعفُ خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة، مع وجودِ نظامٍ صحيّ هشٍّ يؤثّر على الخدمات الصحيّة”.
وتحدّثت المسؤولةُ، عن وجود تحدّيات أخرى تتعلّق بمحدودية الوصول إلى بعضِ المناطق بسبب الصراعِ أو انعدامِ الأمن، بما في ذلك داخلَ المخيمات”، إلى جانب “التأخيرُ في الإبلاغ عن الحالات اليوميّة ما يؤدّي إلى عدمِ وضوحِ الصورة الوبائية”.
وأشارت إلى أنَّ منظّمةَ الصحة العالمية ساعدت وزارةَ الصحة بحكومة النظام لتقديم طلبٍ للحصول على مليوني جرعةٍ من لقاح الكوليرا، ومن المقرّرِ توزيعُها على جميع السكان الذين تزيد أعمارُهم عن عامٍ واحدٍ في الحسكة ودير الزور والرقة وحلب.
وكان مديرُ برنامج اللقاح في “وحدة تنسيقِ الدعم”، قد حذّرَ من إمكانية ازدياد الإصابات بمرض “الكوليرا” بشكلٍ كبيرٍ في سوريا، مع قربِ فصلِ الشتاء وهطولِ الأمطار، في ظلِّ ارتفاعِ الإصابات بالوباء في عموم مناطق سوريا.
وأكّدَ على ضرورة تسريعِ وتيرةِ الاستجابة ومساعدةِ الناس الأفقر، والمحرومين غير القادرين على الوصول للخدمات الصحية، داعياً الجهاتِ الدولية إلى تحمّلِ مسؤولياتها، لأنَّ المرضَ قد لا يبقى محصوراً في سوريا.