القضاءُ التركيُّ يصدرُ حكمَهَ النهائيَّ بحقِّ قاتلِ الشبّانِ السوريينَ في إزميرَ
أصدر القضاءُ التركي أمس الأربعاء، حكمَه النهائي بحقِّ مواطنٍ تركي أدين بجريمة القتلِ القصدِ لثلاثة شبّان سوريين بعد أنْ أضرمَ النارَ بمكان إقامتِهم في أثناء نومِهم، قبلَ أكثرَ من سنتين.
وأقرّت محكمةُ الجنايات العليا الأولى في ولاية إزمير التركيّةِ السجنَ المؤبّدَ على المتّهم في قضية حرقِ وقتلِ العمّال السوريين مأمون النبهان، أحمد العلي، ومحمد البيش في منطقة “غوزال بهتشه” بولاية إزمير غربي تركيا في 16 تشرين الثاني 2021.
وحضر الجلسةَ أعضاءٌ من منصّة حقوقِ اللاجئين وعددٌ كبيرٌ من ممثّلي الأحزاب السياسية والجمعيات.
ورفضت هيئةُ المحكمةِ الإقرارَ بوجود دوافعَ “عنصرية” وراءَ الجريمة، واعترضت على ذلك جهاتٌ حقوقيّةٌ ومنظّماتٌ مدافعةٌ عن حقوق اللاجئين.
وأكّد محامو الضحايا على أنَّ الجريمةَ ارتُكبتْ بدافع الكراهية، مستندين إلى تصريحاتِ الشهود التي تشير إلى نيّةِ المتّهمِ التخلّصَ من “السوريين”، وشدّدوا على أنَّ المتّهمَ لم يُظهر أيَّ ندمٍ بعد الحادث، بل حاولَ التقاطَ صورٍ للضحايا في المستشفى.
وطالبوا المحكمةَ بتطبيق أقصى عقوبةٍ على المتّهم، وعدمِ تطبيقِ أيِّ تخفيفٍ للعقوبة، واعتبروا أنَّ هذه القضيةَ اختباراً هامّاً للقوانين التركيّة المتعلّقةِ بجرائم الكراهيّةِ.