المبعوثُ الخاصُ إلى سوريا يحثُّ نظامَ الأسدِ والمعارضةَ السوريةَ على إجراءِ تبادلٍ واسعٍ للمحتجزينَ من الطرفينِ
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” يوم أمس الجمعة: إنّ “على نظام الأسد والمعارضة السورية المضي قُدماً في عمليات تبادل للأسرى على نطاق واسع، بغرض بناء الثقة قبل عقد أول جولة محادثات بينهما الشهر المقبل”.
وأضاف “بيدرسون” في مقابلة أجرتها معه وكالة “رويترز” على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقول: “بعد ثماني سنوات ونصف من الحرب والصراع لدينا بعض الأنباء الإيجابية”.
مشيراً إلى أنّ “هناك غياب للثقة بين النظام والمعارضة، وبين نظام الأسد والمجتمع الدولي، لذلك نأمل بأنّ اللجنة الدستورية يمكن أنْ تشكّل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح”.
وتابع “بيدرسون” بقوله: “أحد الإجراءات المهمة لبناء الثقة الإفراج عن المختطفين والمعتقلين، إذا فعلنا ذلك على نطاق واسع جنباً إلى جنب مع اللجنة الدستورية، فإنّ ذلك سيبعث برسالة مهمّة مفادها أنّ من الممكن أنْ تكون هناك بداية جديدة لسوريا”.
وأضاف قائلاً: “سيتساءل البعض لِمَ الأمرُ مختلف هذه المرّة؟، لماذا لا تكون تلك مجرد جلسة مناقشات أخرى بلا جدوى في جنيف؟، ولكن هذه هي المرّة الأولى التي لدينا فيها اتفاق فعلاً بين الطرفين، ولكنني أول من يعترف أنّ هذا لن يكون سهلاً”.
وبحسب ما ذكرت “رويترز” فإنّه من المقرّر أنْ تجتمع اللجنة الدستورية التي أُعلن عن نجاح تشكيلها قبل أيام، تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف في 30 تشرين الأول المقبل، وذلك وفقاً لخطاب أرسله الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” لمجلس الأمن الدولي يوم الخميس الماضي.