المتظاهرونَ في السويداءِ يمنعونَ وفودَ نظامِ الأسدِ من الاحتفالِ بذكرى الجلاءِ
احتفل المتظاهرون في محافظة السويداء جنوبي سوريا بالذكرى 78 لجلاء الاحتلالِ الفرنسي عن البلاد أمام صرحِ شهداءِ الثورةِ السورية ضدَّ الاحتلال الفرنسي في بلدة المزرعة في ريف المحافظة الغربي، بعد أنْ منعوا وفودَ نظامِ الأسد من الوصول إلى الصرح للاحتفال كما في كلِّ عامٍ.
وقالت مصادرُ إعلاميّة محليّة إنّ مئاتِ المتظاهرين لبّوا دعواتٍ أطلقها ناشطون وفعالياتٌ معارضةٌ لنظام الأسد في السويداء، للاحتفال بعيد الجلاء، وتجمّعوا من مختلف قرى وبلدات المحافظة أمام الصرح، حاملينَ العلمَ الممثّلَ للثورة السورية والذي حمله قائدُ الثورة ضدَّ الفرنسيين حينَها سلطانُ باشا الأطرش ورفاقُه.
وأظهر تسجيلٌ مصوّرٌ نشرته شبكاتٌ إعلاميّةٌ محليّة قيامَ ناشطين وأهالي من السويداء بقطع الطريق أمام وفدٍ من حزب البعث، ومنعوه من التوجّه إلى الصرح لوضع الزهور، وأجبروه على العودة،
واحتفل المتظاهرون
بأنَّهم منعوه من الدخول عند مدخل بلدة الكفر، مردّدين شعاراتٍ تحيي الثورةَ السورية وضدّ نظامِ الأسد.
وقبيلَ انطلاقِ الاحتفالية بالذكرى، منعَ المتظاهرون تعليقَ صورٍ لرأس نظام الأسد عند صرحِ شهداء الجلاء في المزرعة، ومزّقوها وقطعوا الطريق مبكّرة عن أيِّ محاولاتٍ أمنيّةٍ أو بعثيّة للتحضير لحضور الاحتفالية.
وقال ناشطون في السويداء إنَّهم اليوم في سعي دائم كي يحصلَ السوريون على حريتهم وكرامتِهم الحقيقيّة من نظام الأسد، وجلاءِ جميعِ الاحتلالات الأجنبية الجاثمةِ على الأراضي السورية حتى الآن، وكذلك عودةِ اللاجئين والمهجرين إلى بلادهم بعزٍّ وكرامة.
وتشهد محافظةُ السويداء منذ نحو 8 أشهرٍ، مظاهراتٍ لا تتوقّف تطالبُ بإسقاط الأسد ونظامِه وتطبيقِ القرار 2254، وإخراجِ المعتقلين السياسيين من أقبية سجونه، وذلك بدعمٍ من الزعامة الروحيّة للطائفة الدرزية في المحافظة.