المجمّعُ الانتخابي يؤكّدُ رسميّاً فوزَ “جو بايدن” بانتخاباتِ الرئاسةِ الأمريكيّةِ
فازَ المرشّحُ الرئاسي الديمقراطي “جو بايدن” بأصواتِ المجمّع الانتخابي الذي يحدّد رسمياً الرئيس المقبلَ للولايات المتحدة، مما يعني فشلَ مساعي حملةَ الرئيس “دونالد ترامب” لقلبِ نتائج الانتخابات.
وحصل بايدن على 306 من أصوات المجمّع الانتخابي، ليتجاوزَ الديمقراطي رسمياً النِصاب المطلوب للفوز بالرئاسة وهو 270 صوتاً فقط, وفي المقابل حصلَ ترامب 232 من أصواتِ المجمع الانتخابي.
وبمصادقة المجمّع على النتائج يكون “جو بايدن” هو الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وقد اعتمدت جميعُ الولايات نتائجها الخاصة بانتخابات الثالث من تشرين الثاني الماضي.
وبعدَ تأكيد فوزِه، قال “بايدن” إنّ الديمقراطية انتصرت في هذه المعركة “لاستعادة روح الولايات المتحدة”, متعهّداً بأنْ يكونَ رئيساً لجميع الأميركيين, مضيفاً, “وسأعملُ من أجل الذين صوّتوا لي والذين لم يصوّتوا لي على حدٍّ سواء”.
وحول رفضِ “ترامب” الاعتراف بالهزيمة، قال بايدن, “هذا موقفٌ متطرّفٌ للغاية لم نشهدْه من قبلُ, موقفٌ رفضَ احترام إرادة الشعب، ورفضَ احترام سيادة القانون، ورفضَ احترام دستورنا”.
وأضاف في كلمة ألقاها بالمناسبة أنّ حملة “ترامب” أثارت عشرات القضايا “لكنّها سمعتْ في كلّ مرّة الردّ نفسَه بأنّ دعاواها القضائية لا أساس لها”.
وقال, “حملة ترامب رفعتْ دعاوى أمام نحو 80 قاضياً للطعن في نتائج الانتخابات ولم يتمّ العثورُ على أيِّ شيء”.
ولفت إلى أنّه قبل 4 سنوات كان مسؤولاً عن إعلان فوز “ترامب” في الكونغرس وإنّه قام بواجبه, مشيراً إلى أنّ “مسؤول ترامب في إدارة الأمن السيبراني أقرَّ بأنّ هذه الانتخابات هي الأكثرُ أماناً ونزاهة”.
وبعد أنْ صادقَ المجمّعُ الانتخابي على النتائج يكون الرئيس المنتخب “جو بايدن” مرَّ بكلِّ الإجراءات الواجبِ القيامُ بها من جانب الولايات، ولا يبقى أمامَه إلا انعقادُ الكونغرس في السادس كانون الثاني المقبل لاعتمادِه رئيساً قبلَ تنصيبِه في 20 من الشهر ذاته.
وتفيد التقاريرُ بأنّ بعضَ الجمهوريين على استعداد للاعتراف بفوز “بايدن” بعدَ مصادقة المجمّع الانتخابي على النتائج.