المعارضةُ السوريةُ تخشى من انتقالِ عدوى التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ للمستوى الدولي

أعربَ عضو “الائتلافِ الوطني السوري” المعارضُ عبدُ المجيد بركات، عن مخاوفَ من انتقال عدوى التقارب والتطبيع مع نظام الأسدِ إقليمياً وعربياً إلى المستوى الدولي، لا سيما في الغرب، والتعاطي مع بشارِ الأسد كونَه أمراً واقعاً، بعد تعثّرِ إحداثِ خرقٍ في ملفِّ الحلِّ السياسي.

وقال بركات إنَّ النظام بات يبتعد عن المسارات الرسمية للحلِّ، ويسعى لتعزيز وضعِه القانوني إقليمياً ودولياً من خلال التواصل الثنائي مع الدول.

وأضاف بركات أنَّ “الائتلاف” المعارضَ يعمل على الملفِّ القانوني والتوثيقي الذي يمكنُ من خلالهما محاسبةُ النظام، والضغطُ عليه للجلوس حول طاولة الحلِّ بشكلٍ جدّي، وفقَ موقعِ “العربي الجديد”.

وأكّد أنَّ العقوباتِ غيرُ كافيةٍ وتحتاج لآليات محاسبةٍ دوليّةٍ لتؤتيَ ثمارها، معتبراً أنَّ النظام قادرٌ على التكيّف معها إذا بقيتْ دون مفاعيلَ سياسية قوية.

بدوره، رأى الخبيرُ القانوني وكبيرُ المفاوضين السابق في الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة، محمد صبرا، أنَّ إقامةَ علاقاتٍ ثنائية أو جماعية لا تمثّل تطوّراً مهمّاً، لأنَّ فكرةَ إعادةَ تعويم بشار الأسد تفتقدُ لمقوماتٍ واقعيّة تتعلّقُ بقدرته على حكم سوريا وقبولِ السوريين له.

وأشار صبرا إلى أنَّ العالم كلَّه لو أعاد علاقاتِه مع النظام، فذلك لا يعني شيئاً ما دام السوريون يعتبرونه “نظاماً مجرماً غيرَ شرعي ولا يقبلون بحكمِه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى