انفجارُ بيروتَ: ميليشيا “حزبِ اللهِ” تهدّدُ المحقّقَ العدلي في قضيةِ التفجيرِ

وقال الإعلامي اللبناني “إدمون ساسين”، في تغريدة عبرَ “تويتر” إنَّ العضو بحزب الله، وفيق صفا هدَّد المحقّق العدلي طارق البيطار بأنَّ الكيل طفح منه، وهم مستعدّون لإزاحته من موقعه.

وكشفت تغريدة الإعلامي الدور الذي لعبته ميليشيا “حزب الله” اللبناني في تفجير بيروت، وطبيعة التهديدات التي يتلقّاها المحقّقون في انفجار مرفأ بيروت على لسان العضو بالميليشيا وفيق صفا.

هذه التهديدات دفعت النائب العام لدى محكمة التمييز في لبنان “غسان منيف” عويدات للطلب من المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار بإعداد تقرير حول ما يتمُّ تداوله عن رسالة شفهية من وفيق صفا.

وكان المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت أصدر مذكرة توقيف غيابيّة بحقِّ وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس “بعدَ امتناعه عن المثول أمامه لاستجوابه، رغمَ تبلّغه موعد الجلسة وفقَ الأصول”.

وكشف تحقيق أعدّه سياسيون ونُشر على قناة (ال بي سي) عن اجتماع بين مسؤول جهاز الأمن والارتباط في حزب الله وفيق صفا، ورئيس مجلس القضاء الأعلى اللبناني سهيل عبود، عبّر خلاله صفا عن امتعاضه من أداء المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

وكشف التحقيق عن أسباب انفجار مرفأ بيروت الكارثي بفعلِ شحنة مخزّنة لسنوات من “نترات الأمونيوم” باتت التهم التي حامت حول ميليشيا “حزب الله” بحكم الأكيدة، الأمر الذي جعل الميليشيا تلجأ لتهديد القاضي البيطار.

وسائل إعلام لبنانية قالت إنَّ البيطار يواجه صعوبات في استدعاء مسؤولين في الحكومة للتحقيق في مسؤوليتهم المحتملة عن الكارثة التي أتتْ على مرفأ بيروت بالكامل وقتلتْ أكثرَ من 200 شخصٍ وتسبّبت بخسائر مباشرة تجاوزت قيمتها 15 مليار دولار بحسب تقدير حكومي.

ويتعرّض المحقّق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت لهجمة منظّمة من ميليشيا “حزب الله” وحلفائها ترافقت مع اتهامات بالتسييس ومحاولات للعرقلة، من أبرزها رفضُ البرلمان رفعَ الحصانات عن النواب والقادة الأمنيين الذين كانوا في موقع مسؤولية أو علموا بوجود المتفجّرات في المرفأ قبلَ التفجير الذي وقع في الرابع من شهر آب 2020؛ ومنذ ذلك الوقت يرفض لبنان الذي يقوده فعلياً حزبُ الله كافة الدعوات لتحقيق دولي ومستقل بالحادث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى