أسرُ طيّارٍ روسي في أوكرانيا شاركَ بقصفِ المدنِ السوريةِ وظهرَ مع بوتين ورأسِ نظامِ الأسد

أظهرت مقاطعُ فيديو نشرتها مواقعُ أوروبية إسقاطَ مقاتلة روسية وأسرَ طيارها، واكتشِف لاحقاً أنَّه سبق أنْ شارك في قصفِ المدن السورية وظهر في صورة مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” ورأس نظام الأسد.

ونشرت وزارةُ الدفاع الأوكرانية فيديو لإسقاط طائرته فوق مدينة تشيرنيغيف. وتداولتْ الصحافةُ الأوروبية مقطعاً يظهر فيه قائدُ الطائرة بعد أسرِه في اليوم العاشر من الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأفادت تقاريرُ أوكرانية بأنَّ الطيار الروسي يدعى كراسنويارتسيف، وأكدت مصادرُ في المعارضة السورية أنَّه شارك في العمليات الجوية التي تشنّها موسكو في سوريا دعماً لنظام الأسد.

حيث ظهر الطيّارُ الأسيرُ برفقة طيارين آخرين شاركوا بقصفِ المدن السورية في صورٍ بقاعدة حميميم إلى جانب الرئيس الروسي ورأس نظام الأسد.

في سياق آخر، أكّدت بعثةُ مراقبة تابعة لمكتب مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس السبت، مقتلَ 351 مدنيّاً على الأقلِّ في أوكرانيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، إضافةً إلى إصابة 707 آخرين، مشيرةً إلى إمكانية أنْ تكونَ الأعداد الحقيقية “أعلى بكثير”.

وقالت البعثةُ بحسب وكالة رويترز، إنَّ غالبية القتلى والمصابين بين المدنيين سقطوا نتيجةَ استخدام أسلحة تفجيرية ذاتِ تأثير واسع النطاق، ويتضمّن ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ متعدّدة الفوهات وبالقذائف الصاروخية والضربات الجوية.

وأضافت “يعتقد مكتبُ المفوض السامي لحقوق الإنسان أنَّ الأعداد الحقيقية أعلى بكثير، لا سيما في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة وخصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية مع تأخّرِ تلقّي المعلومات من بعضِ المواقع التي دارت فيها أعمالٌ قتالية مكثّفة.

وأوضحت البعثةُ أنَّه لم يتمَّ التأكّدُ بعد من مزاعم سقوطِ المئات من المدنيين بين قتيلٍ وجريحٍ في بلدة فولنوفاخا حيث لا تزالُ المحاولاتُ جاريةً لفتحِ ممرٍّ إجلاءٍ آمن.