بيان الائتلاف بمناسبةِ اليومِ العالمي للاجئينَ: لا بُدَّ من تحمّلِ العالمِ لمسؤولياتِه وفرضِ القراراتِ الدوليّةِ على نظامِ الأسدِ
طالبَ الائتلافُ الوطني السوري بضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه الكارثة الإنسانية والاقتصادية والسياسية المستمرَّة في سورية، مؤكّداً أنَّ التأخُّر في تحمّلِ تلك المسؤوليات لن يزيدَ الأوضاع إلا سوءاً.
وأشار الائتلاف خلال بيانٍ أصدره بمناسبة “اليوم العالمي للاجئين”، أنَّه حذٌر في مناسبات كثيرة من مخاطر استمرار الكارثة التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون، وكذلك من النتائج التي يمكن أنْ تترتَّب على ذلك في المدى المتوسط والبعيد.
وأكَّد مجدداً مجدداً ضرورة قيام كلِّ الحكومات والأطراف باحترام القوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحماية اللاجئين، ومنعِ أيِّ انتهاكات بحقِّهم
واعتبر الائتلاف أنَّ “كارثة التهجير التي قام نظام الجريمة والإرهاب في سوريا بالتخطيط لها وتنفيذها، بدعمٍ من قوات الاحتلال الروسي والإيراني والميليشيات الإرهابية المرتبطة بهما؛ هي جزءٌ من الجريمة الأوسع والأكبرِ حجماً والتي أطلق نظام الأسد عنوانها في اليوم الأول: الأسد أو نحرق البلد ، وما يزال مستمرّاً في فرضِها على السوريين وعلى العالم”.
مشيراً إلى أنَّ الجهود الدولية المختلفة الرامية لمواجهة الأزمة لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، لا من حيث مواجهة الكارثة ونتائجها وتقديم المساعدة والدعم للاجئين والنازحين والمتضرّرين، ولا من حيث منعِ استمرارها ومعاقبةِ المسؤول عنها.
مؤكِّداً أنَّ “الشعب السوري يحمل في قلبه الكثيرَ من التقدير للدول الصديقة والشقيقة التي استقبلت المهجّرين السوريين، وقدّمت المساعدة والعون بحسب ما استطاعت وبحسب ما توفَّر لها من إمكانات”.
وختم الائتلاف بيانه بالتذكير “بأنَّ الحل السياسي، المستند إلى القرارات الدولية، هو المسار الطبيعي والوحيد الذي يحمل أملاً حقيقياً لوقفِ الأزمات والكوارث التي يتعرّض لها الشعب السوري، بما في ذلك أزمة المهجّرين واللاجئين، والتي تستمرُ في تهديد واقع ومستقبل شعوب المنطقة والعالم”.