بعدَ ضرباتِ سوريا .. مشروعُ قانونٍ في مجلسِ الشيوخِ يقيّدُ سلطةَ بايدن لشنِّ حربٍ

قدّم أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري تشريعاً، يوم أمس الأربعاء، لإلغاء تفويضات تعود إلى عقود من الزمن تُجيزُ استخدامَ القوة العسكريّة، واستخدمت لتبرير هجمات على مدى سنوات في المنطقة، وذلك في مسعى لإعادة سلطة إعلان الحرب إلى الكونغرس وليس البيت الأبيض.

وسيلغي التشريع، الذي يقود جهود إصداره السيناتور الديمقراطي “تيم كين”، ونظيره الجمهوري “تود يانج”، تفويضين صدرا في 1991 و2002 باستخدام القوة العسكرية ضدَّ العراق، ويُرجع ذلك إلى “الشراكة القوية” بين واشنطن وحكومة بغداد.

وبموجب الدستور الأميركي فإنَّ الكونغرس، وليس الرئيس، له سلطة التفويض بالحرب.

لكنَّ هذين التفويضين باستخدام القوة العسكرية، إضافةً إلى تفويض ثالث صدر في 2001 لقتال تنظيم “القاعدة”، استخدمت لتبرير ضربات أمرَ بها رؤساء ديمقراطيون وجمهوريون منذ إصدارها.

وقال منتقدون إنَّ تلك التفويضات تسمح “بحروب إلى الأبد” أبقت القوات الأميركية تقاتل في الخارج لعقود.

وجاء طرحُ مشروع القانون بعد أسبوع من تنفيذ إدارة الرئيس “جو بايدن” ضربات جويّة في سوريا ضدَّ مواقع تابعة لميليشيا مدعومة من الاحتلال الإيراني، أثارت التساؤلات مجدَّداً حول ما إذا كان ينبغي أنْ يكون الرئيس قادراً على القيام بتلك العمليات دون موافقة الكونغرس.

وسبق أنْ حاول أعضاء في الكونغرس من الحزبين مراراً إلغاء تلك التفويضات باستخدام القوّة العسكرية في السنوات الماضية، لكنَّ جهودهم لم تفلحْ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى