تأكيدٌ قطريٌّ- على ضرورةِ تنفيذِ بيانِ عمّانَ بشأنِ سوريا
عقد وزيرا الخارجيةِ القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ونظيرِه الأردني أيمن الصفدي، أمس الأحدَ جلسةَ محادثاتٍ في العاصمة القطرية الدوحة، تناولت العديدَ من القضايا العربية والإقليمية، من بينها جهودُ التوصّل لحلِّ “الأزمة السورية”.
وناقش وزيرا الخارجية خلال اللقاء آخرَ المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمامِ المشترك، وخاصة جهودَ حلِّ الأزمات السورية واليمنية والليبية، ودعمَ الاستقرار في لبنان، بالإضافة إلى التوتّرات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلةٌ، وِفق وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأشارت الوكالة إلى أنَّ الوزيران ناقشا الدور العربي في جهود التوصّل لحلٍّ سياسي للأزمة السورية “وِفق منهجيّة الخطوةِ مقابل خطوةٍ وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254”.
وأكد الطرفان على ضرورة تنفيذ بيانِ عمّان، واتخاذِ خطواتٍ عملية ملموسة لمعالجة تبعات الأزمةِ الإنسانية والأمنيّة والسياسيّة من أجل إنهاءِ هذه الأزمة وما سبّبته من معاناة للشعب السوري، وتهديداتٍ لأمن المنطقة، بما في ذلك تهريبُ المخدّرات، وِفق الوكالة.
وكان وزيرُ الخارجية الأردني أيمن الصفدي، قد اعتبر خلال اجتماعِه مع وزير خارجية نظام الأسد في دمشق أنَّ بدءَ تنفيذ مبادرة “الخطوة بخطوة” العربية لحلِّ الأزمة السورية سيؤدّي إلى تحقيق المرجو منها، لافتاً إلى الدول العربية تريد ذلك بأسرعَ ما يمكن.
كما سبق أنْ أكّد وزيرُ الخارجية القطري دعمَ بلاده لكافة الجهود الرامية للوصول لحلٍّ دائمٍ وشاملٍ للأزمة السورية، موضّحاً أنَّ المشكلةَ مع النظام الحالي الذي يحكم هناك.
ولفت الوزير القطري إلى أنَّ بلادَه “تؤكّد دعمَها لكافة الجهود للوصول لحلٍّ دائمٍ وشاملٍ للأزمة السورية”، مشيراً إلى أنَّ الدوحة، “تدعو لحلٍّ دائمٍ للأزمة في سوريا يرتكز على قراراتِ مجلس الأمن الدولي”.
وأكّد أنَّ “لا مواقفَ لنا ضدَّ سوريا ولكنَّ مشكلتَنا مع النظام الذي يحكم سوريا.. نريد التوصّلَ لحلٍّ عادل في سوريا وندعم حلاً سياسياً شاملاً يرضاه الشعب السوري وِفق القرار 2254”.