تحرّك روسي صامتٌ في سوريا ..هل توسّعُ موسكو دائرةَ نفوذِها…؟
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إنّ تحرّكات الاحتلال الروسي في الملف السوري اتسمت بالتكتّم خلال الفترة الأخيرة، وعدم الميل إلى التعليق على التطورات المهمّة الحاصلة في سوريا.
وأضافت الصحيفة في تقرير، اليوم السبت، أنّ وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين تجاهلتا التعليق على الاتفاق العسكري بين نظام الأسد والاحتلال الإيراني بشكلٍ كامل، وكذلك ضربة الاحتلال الإسرائيلي الصاروخية الأخيرة على دمشق، باستثناء إشارة خجولة صدرت عن مندوب الاحتلال الروسي لدى الأمم المتحدة.
وأشارت إلى أنّ صمت الاحتلال الروسي في التعامل مع التطورات في سوريا بدا لافتاً على خلفية تعزيز موسكو حضورها السياسي عبْرَ تعيين مبعوث رئاسي خاص، وحضورها العسكري أيضاً عبْرَ وضع برتوكول إضافي لتوسيع نفوذ العسكريين الروس في سوريا، جغرافياً وتقنياً.
ولفتت إلى أنّ صمت الاحتلال الروسي تزامن مع تطور موازٍ على صعيد العلاقة مع واشنطن، إذ بينما صعّدت موسكو لهجتها في ملفي الوجود الأمريكي شرقي سوريا والعقوبات الغربية على نظام الأسد، بدأت في الوقت ذاته بمحاولات لإحياء النقاشات مع الجانب الأميركي حول سوريا، وعقدت خلال الشهر الأخير وحده جلستي محادثات على مستوى الخبراء ومسؤولين بارزين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر ربطها بين تعمّد الاحتلال الروسي الصمت أمام استحقاقات كبرى في سوريا أخيراً والتحرّكات الهادئة بعيداً عن الأضواء في عددٍ من الملفات، وبين تحضيرات تجريها موسكو للاستحقاق الأهم بالنسبة إليها، وهو اجتماع اللجنة الدستورية السورية بجنيف في 24 من الشهر المقبل.