تسريبٌ نفطيٌّ خطيرٌ في المتوسطِ، والسببُ محطةُ بانياسَ
رصدت الأقمارُ الصناعيةُ صوراً لتسرّبٍ نفطي في البحرِ الأبيض المتوسط عبرَ مصفاةٍ بانياس على الساحل السوري، دونَ الكشفِ عن الحجم الحقيقي للتسرّب وكميتِه وطريقةِ تخزينه، ما كشف فسادَ ميليشيا الأسد خاصةً أنَّ سوريا تعاني من نقصٍ حادٍ بالوقود.
صورُ الأقمار الصناعية نُشرت عبرَ منظّمة “باكس” والتي أظهرت تسرّباً نفطياً من مصفاة بانياس إلى البحرِ، وذلك للمرّة الثانية خلال أقلِّ من عامٍ.
وحذّر أكاديميون وعددٌ من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي من وصولِ التلوّثِ إلى قبرصَ خاصةً أنَّ بقعَ النفط المُسرّب تتوسّع شيئاً فشيئاً، الأمرُ الذي ينذر بكارثةٍ بيئية تهدّدُ قبرصَ والحياةَ البحرية في شرقِ البحر المتوسط.
من جهته قال رئيسُ”المديرية العامة للموانئ” التابعةُ
لحكومة الأسد
) استعمال أسد تنكيراً، وهو معروف!!!!
، سامر قبرصلي، خلال حديثِ صحيفة “تشرين” الموالية، منذ يومين، بأنَّ هناك “تلوثاً بسيطاً تتمُّ معالجتُه” بسبب تسرّبٍ من المحطة الحرارية في بانياس القبرصلي ادّعى أنَّ حكومةَ الأسد تعمل على معالجة البقعِ الصغيرة في البحر قُبالة عرب الملك وشط جوبر عبرَ تزويدِ المحطة الحرارية وتحدّث عن حواجزَ ماصّةٍ بطول 200 مترٍ لحماية مدخلِ ميناء المحطة.
وهذه ليست المرّة الأولى التي يحصل فيها تسرّبٌ نفطي في بانياس، حيث إنَّ تسرّبَ آلاف الأطنانِ من الفيول من محطة التوليد الحرارية يكاد أنْ يصلَ إلى شواطئ قبرص وتركيا، رافعاً درجاتِ الإنذار البيئية في البلدين إلى أقصى حدودها.
الا أنَّ ميليشيا الأسد قالت إنَّ التلوّثَ النفطي الناتج عن خللٍ بمحطة كهرباء في مصفاة بانياس مستمرٌّ منذ 23 آب الفائت، وأنَّ التسربَ في خزّان النفطِ الذي يحوي 15 ألفَ طنٍ من الوقود أصبح تحت السيطرة، فيما أظهرت صورُ الأقمار الصناعية كذبَه، مؤكّدةً أنَّ التسرّب أكبرُ من المتوقّع والبقعةُ النفطية باتت تغطي نحو 800 كيلومترٍ مربعٍ، وهي مساحةُ تقاربُ مساحةَ مدينة نيويورك.
وكانت منظّمةُ الشفافية العالمية في تقريرِها السنوي لمؤشّرِ الفسادِ العالمي في 180 دولةً والصادرِ عام 2019، صنّفت سوريا في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الفساد، مسجّلةً هبوطاً حادّاً بـ 13 درجةً مقارنةً بوضعها عام 2012، كما أشارت المنظّمةُ إلى أنَّ سوريا تواجه تحدّياتِ فسادٍ ضخمة على رأسها غيابُ النزاهة السياسية.
وتعاني مناطقُ سيطرةِ نظام الأسد من أزمات وقودٍ وكهرباء خانقةٍ وسطَ ادّعاء نظام الأسدِ بشكلٍ متكرّر متعللينَ بعدم توفّر الفيول اللازم لتوليد الطاقة وتوفير المحروقات.