تطورٌ خطيرٌ تشهدُه مدينةُ جاسم بريفِ درعا الشمالي
فرضت قوات الأسد المتمركزة في محافظة درعا جنوب سوريا مساء أمس الأحد حظراً للتجوّل في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وبحسب مصادر محلية فإنّ الأمن العسكري التابع لنظام الأسد واللجان الموالية له شاركوا مساء أمس في الدوريات المشتركة المسيّرة في المدينة، حيث جاء ذلك بعدَ تعرّض حافلتين لقوات الأسد لإطلاق نارٍ في أحياء المدينة.
وكانت قد شهدت مدينة جاسم ظهر أمس الأحد محاولة اغتيال قيادي سابق في الجيش الحرّ، حيث استُهدف المدعو “محمد عدنان الجباوي” والمُلقب بـ “الطويل”، بعبوة ناسفة مزروعة بالقرب من منزله في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ما أدّى لإصابته بجروح متوسطة نُقل على أثرها إلى المستشفى الوطني بمدينة نوى.
وبحسب ناشطي المنطقة فإنّ “الطويل” تنقّل منذ بداية المصالحات في صيف 2018 بين عدّة جهات أمنية تتبع للنظام، حيث انضمّ في البداية إلى صفوف الفرقة الرابعة مع القيادي السابق في الجيش الحرّ “أبو كنان القصير”، ثم فرع الأمن العسكري بالتنسيق مع النائب في مجلس شعب النظام “فاروق حمادة”، وفي الفترة الأخيرة انضوى تحت صفوف ميليشيا الفيلق الخامس.
وأفاد مصدر أهلي من المنطقة لنبأ أنّ “الطويل” يشارك في الدوريات المشتركة بالتعاون مع أمن الدولة، الدوريات أُقرّت قبلَ نحو أسبوعين في إطار الاتفاق الذي أُبرِم مع النظام من خلال لجان التفاوض في المدينة.
وقبل أسبوعين هدّد ضباط نظام الأسد بحملة عسكرية على مدينة جاسم ما استدعى عقدَ مفاوضات مباشرة استغرقت يومين مع لجان التفاوض ليتمَّ بعدَها الإعلان عن التوصّل لاتفاق أنهى قرار التصعيد والهجوم الوشيك، بحسب الأخير.