جبهةُ “أحمد الجربا” تتقرّبُ إلى روسيا وتبحثُ العودةَ الآمنةَ للاجئينَ والتسويةَ السياسيةَ للأوضاعِ
عقد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اجتماعاً مع ممثلين من تيار “جبهة السلام والحرية” المشكّل حديثاً، وعلى رأسهم كان رئيس ما يسمى تيار الغد المدعو “أحمد الجربا”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة إنّ “لافروف” استعرض تطوّرات الوضع في سوريا مع “الجربا”، وأكّد “التزام روسيا الثابت بدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وطالب “لافروف” ممثلي “جبهة السلام والحرية” بأنْ يسهموا إسهاماً مهمّاً وبنّاءً في تقديم التسوية السياسية في سوريا بناءً على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254، على حدّ قوله.
كما أجرى “أحمد الجربا” ووفد “جبهة السلام والحرية” الذي تألف من “سليمان أوسو” و”كاميران حاجو” و”عبد الستار الملحم” و”كرم دولة” و”وآصف الزاب” مشاورات منفصلة مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا “ميخائيل بوغدانوف”، بحسب الخارجية الروسية.
ومن أهم النقاط التي تمّ الحديث عنها خلال اللقاء هي “العودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى مناطقهم، وضرورة تطبيق إجراءات بناء الثقة وفي مقدمتها إطلاق سراح المعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين والمغيَّبين عند جميع أطراف الصراع السوري”.
الجدير بالذكر أنّه يتألف تشكيل “جبهة السلام والحرية”، والذي أعلن عنه في نهاية تموز الماضي، من مكوّنات عربية وآشورية وكردية في منطقة شرق الفرات، وهي “المجلس الوطني الكردي” و”تيار الغد السوري” و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات” و”المنظمة الآثورية الديمقراطية”.
كما كانت العاصمة الروسية موسكو قد احتضنت قبلَ أسبوعين توقيع اتفاقية بين ميليشيا “قسد” وما يسمى “حزب الإرادة الشعبية” الذي يترأسه “قدري جميل” رئيس منصّة موسكو في هيئة التفاوض السورية العليا.
ويُشار إلى أنّ روسيا تحاول من خلال هذه اللقاءات إقامة تحالفات مع تشكيلات سياسية وحزبية في شمال شرق سوريا للتحرّك في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وتثبيت حضورها في المنطقة التي تعوّل عليها لإنعاش اقتصاد حليفها نظام الأسد.