جولةُ “أستانة” تبدأ بغيابِ بيدرسون , ومشاركةُ العراقَ ولبنانَ لأوّلِ مرّةٍ
انطلقت اليوم الخميس 1 آب الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانة” حول سوريا في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”، بحضور الأطرافِ كافةً إلى جانب مشاركة العراقَ ولبنانَ لأوّل مرّةَ
وتجري المحادثاتُ، التي تستمر يومين، في ظلّ غيابِ مبعوثِ الأمم المتحدة إلى سوريا، “غير بيدرسون”، بسبب تعرّضهِ الأسبوع الماضي لحادثِ سيرٍ.
وكان وفدُ فصائلِ المعارضة السورية أكّد حضورَه المحادثات، على الرغم من استمرار التصعيدِ العسكري من قِبلِ قواتِ الأسد والاحتلالِ الروسي على الشمال المحرَّرِ.
وقال رئيسُ الوفد، “أحمد طعمة”، في مؤتمر صحفيٍّ في إسطنبول التركية أمس، إنّ الوفدَ وازن بين الحضور في المحادثات وعدمِه، ووجد أنّ نقاطًا جوهرية إيجابية تقتضي من الوفد الذهابَ والوجودَ في الميدان السياسي.
وأضاف “طعمة” أنّ الوفدَ سيذهب لإيصال صوتِ الثورة في المحافل الدولية، مجدّدًا الحديثَ عن معركتين الأولى عسكرية على الأرض، والثانية سياسية.
وتناقش الأطرافُ ثلاثةَ ملفاتٍ، الأول منطقةُ خفض التصعيد في إدلب والقصفُ المستمر من قبل قوات الأسد والاحتلال الروسي، في حين سيركّز الملفُ الثاني على تشكيلِ اللجنةِ الدستورية وآخرِ التطوراتِ حولها.
أما الثالث فسيكون بحثَ ملفّ الأسرى والمعتقلين بحضور وفدِ الأممِ المتحدة، بحسب ما أكّده طعمة، أمس.
وينتظرُ أهالي الشمال السوري ما ستؤول إليه المحادثات، وسطَ تخوّفِهم من فشلها وزيادةِ التصعيدِ العسكري الذي أودى منذ شباط الماضي بحياة 1151 مدنيًا، بينما نزح 715388 شخصًا، بحسب فريق “منسّقو الاستجابة” في 29 من تموز.