“جيمس جيفري”: العالمُ مخطئٌ جداً بتجاهلِ الوضعِ الكارثي في سوريا
شدّد المبعوث الأمريكي السابق لسوريا “جيمس جيفري” على أنَّ العالم يرتكب خطأً كبيراً بتجاهل الوضع الإنساني المخيف سوريا الذي مزَّقته الحربُ لسنوات, وأشار إلى أنَّه لايرى حلّاً قريباً للأزمة السورية.
قال المبعوث الأمريكي والتحالف الدولي السابق إلى سوريا “جيمس جيفري”، إنَّ العالم يرتكب خطأً كبيراً بتجاهل الوضع الإنساني المخيف في ذالك البلد (سوريا) الذي مزَّقته الحرب لسنوات.
وأضاف “جيفري” في مقابلة مع قناتي “العربية والحدث”، أمس الاثنين، أنَّه لا يرى أيَّ حلّاً قريباً للأزمة السورية، مؤكّداً أنَّ السوريين سيقرّرون مصيرهم.
وشدَّد على وجوب تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يحمل الرقم 2254 القاضي بعملية سياسية تنهي الأزمة السورية.
وأوضح “جيفري” أنَّ هناك 5 دول تتدخّل في سوريا وهي “إيران، وروسيا، وتركيا، وأميركا، وإسرائيل”، معتبراً أنَّ الإدارة الأميركية منشغلة بإنجاح الاتفاق مع إيران، وتحدّيات الصين، وتداعيات كورونا، والمناخ.
ورأى أنَّ على الولايات المتحدة أنْ تملك سياسة شاملة تجاه الاحتلال الايراني تضمن وقفَ تدخّله في المنطقة، والعمل على حدٍّ من وجودِ ميليشياته في سوريا واليمن، ولبنان، والعراق.
واعتبر أنَّ للاحتلال الإيراني مشروعاً استراتيجياً في الشرق الأوسط، مبدياً قلقَه من بقائه في سوريا كما هو حال الاحتلال الروسي، ومؤكّداً أنَّ لطهران مشروعاً كبيراً.
وعن تركيا، أوضح أنَّها أكَّدت مراراً لواشنطن عدم نيّتَها البقاءَ في سوريا للأبد، وأنَّها أعلنت استعدادَها للانسحاب بمجرد تأمين حلٍّ دائمٍ للحرب.
من جهة أخرى اعتبر جيفري أنَّ رأس نظام الأسد ساهم في تغيير الديمغرافية في سوريا وهجّر السكان.
وكشفَ عن هدفين مرجوين من العقوبات المفروضة على نظام الأسد، الأول تحميل المسؤولية للأفراد المتورّطين في عمليات القتل، والثاني منع النظام من الاستفادة ماليّاً, ولفتَ إلى أنَّ المعارضة السورية باتت منقسمةً.