حقيقةُ الأنباءِ التي تتحدّثُ عن فصلِ قادةٍ ميدانيينَ من فيلقِ الشام بسببِ قنصِ عسكري!!
تداولتْ عدّةُ صفحاتٍ إخبارية مساءَ أمسِ الأربعاء , خبراً حول قيامِ فصيل فيلقِ الشام أكبرِ فصائلِ الجبهة الوطنية للتحرير بفصلِ قائدين ميدانيين من صفوفِه , وذلك بعد قيامِهما بقنصِ عسكري على محور جبلِ الزاوية جنوبي إدلبَ.
ونشرت وكالةُ إدلب بلس نقلاً عن ناشطٍ إعلامي الخبرَ , وذكرت أنَّه تمَّ فصلُ القيادي عبد الله المبارك والقيادي خالد الصباح من عملهما بسببِ قيامِهما بالسماح بقنصِ عسكري يتبع لقوات الأسد على محورِ البارة بريف إدلبَ الجنوبي .
وبهذا الخصوص قام المكتبُ الإعلامي في فيلقِ الشام بنشرِ توضيحٍ حول هذه الحادثةِ , مؤكّداً أنَّ هذا الخبرَ كاذبٌ وعارٍ عن الصحة والمصداقية، ويفتقدُ إلى المهنية الإعلامية، ويندرجُ تحت حملةِ التشهير والطعن بالفصائل الثورية , ويعمل على زعزعةِ ثقةِ المرابطين بقيادتهم العسكرية.
وبيّنَ فيلقُ الشام بأنَّ القياديَ عبدَ اللهِ المبارك كان قد ترك العملَ في صفوف فيلق الشام منذ ثلاثةِ أشهرٍ وانضمَّ الى صفوف فرقةِ الحمزة، وبقي مرابطاً على محور البارة معها , وأنَّ ما حصل كان مجردَ عمليةِ استبدالِه بضابط آخرَ من ضمن فصيل فيلق الشام يشرفُ على متابعةِ عملِ نقاط الرباط في المنطقة , منوّهاً أنَّ التغييرَ ييقى إدارياً بحتاً ولا علاقةَ للأمور العسكرية به, وهو الأمرُ الذي أكّده عبدُ اللهِ المبارك في مقطعٍ صوتي حصلت شبكةُ المحرَّر الإعلاميّة على نسخةٍ منه .
وذكر فيلقُ الشام أنَّ القيادي الآخرَ خالد الصباح ما زال ضمنَ صفوفِ فيلق الشام وعلى رأس عملِه في منطقة جبل الزاوية , ولا صحّةَ للأنباء التي تتحدّث عن فصلِه , وهو الأمرُ الذي أكّده القائدُ خالد الصباح في مقطعٍ صوتي تمَّ تداولُه مساءَ أمس , أكَّد فيه بقاءَه ضمن صفوف فيلق الشام ونفى الشائعاتِ المذكورة عبرَ وكالاتٍ إعلاميّة.
وأكّد الفيلقُ عدمَ وجود أوامرَ عسكرية من قيادة غرفة العمليات الموحّدة تمنع المرابطينَ من التعامل مع أيِّ هدفٍ عسكريٍّ مُعاديٍّ بالقرب من محاورِ رباطهم , مشيراً إلى دور الفيلقِ الكبير في تغطيةِ أكبرِ عددٍ من نقاط الرباط في المناطق المحرَّرة.
بدوره أكّدَ المقاتلُ أبو العبد زكريا والذي يعملُ ضمنَ كتيبةِ القنصِ في فيلق الشام لشبكة المحرَّرِ الإعلامية عن استغرابه من انتشار أخبارٍ عن فصيل عسكري مشهودٍ له بهذه الطريقة , مؤكّداً أنَّهم يتلقّونَ تشجيعاً معنوياً ومكافآتٍ مادية في حال تمكّنهم من قنصِ قواتٍ وأهدافٍ معاديةٍ أثناء نوباتِ رباطِهم على محاورِ ريفِ إدلبَ والمنطقة.
وأهاب المكتبُ الإعلامي في فيلقِ الشام بالناشطين الإعلاميين والوكالاتِ الإخبارية بضرورة التوخّي من صحةِ المعلومات والأخبار قبلَ نشرِها , وأنْ يتمَّ التأكدُ من مصداقيتِها , وذلك حفاظاً على المهنيّة في العمل الإعلامي.