خطّةٌ لبنانيّةٌ تتعلّقُ بالموقوفينَ السوريينَ في لبنانَ

كشف مديرُ الأمن العام اللبناني اللواءُ إلياس البيسري أنَّ الجهات المختصّة تُعدّ خطةً تتعلّق بالمساجين السوريين في لبنان، تمهّد لترحيلهم وتسليمِهم لنظام الأسد، وذلك ضمن دراسةٍ شاملة لملفِّ اللاجئين السوريين.

وقال البيسري في تصريحات نقلتها صحيفةُ “الجمهورية” اللبنانية، إنَّه “بصدد تحضير خطّة تمهّد لترحيل عددٍ من المساجين بالتنسيق مع وزير العدل والنيابةِ العامة التمييزية وبإشراف وزيرِ الداخلية”، مضيفاً أنَّه “يتمُّ تحضيرُ تعديلٍ من قِبل المديرية العامة للأمن العام تتعلّق بشروط الإقامةِ بالنسبة للمقيمين”.

وأوضح أنَّ “التعديلاتِ الجديدة ستتشدّد في ضرورة تطبيق شروطِ الإقامة، ومنها تطبيقُ أحكامٍ صارمة على أيّ سوري مخالفٍ لشروط الإقامة أو مخالفٍ للقوانين اللبنانية، بما فيها تعريضُه للترحيل الفوري فيما لو خالف تلك الشروط”.

وأشار مديرُ الأمن العام اللبناني إلى أنَّ الخطّةَ التي يحضّرها لملف اللاجئين السوريين “ستكون مفصّلةً، وسيعرضُها في المؤتمر الذي سيناقش ملفَّ النازحين السوريين في بروكسل الشهر المقبل”.

وفيما يتعلّق بوجوب التقيّد بالمعاهدة التي عُقِدت بين نظام الأسد ولبنان، ذكر البيسري أنَّ “الاتفاقياتِ بين الدول خاضعةٌ دائماً للتعديل، لأنَّ المعاهداتِ بين الدول غيرُ مُنزلة، وهي خاضعة للتعديل في حال توافقت الأطرافُ المعنيّة بالمعاهدة على ذلك”، مشيراً إلى “ضرورة أنْ تبحثَ كافّةَ الملفّات بدقّةٍ وعلى أنْ يُدرسَ كلُّ ملفٍّ على حدّة”.

وعن موعد زيارته إلى سوريا، قال البيسري إنَّ “الأمرَ يحتاج إلى توقيتٍ مناسب متّفقٍ عليه مسبقاً بين النظام ولبنان، لتهيئة الأرضية ولبدءِ المفاوضات حول إمكانية ترحيل المساجين”.

وتسعى السلطاتُ اللبنانية إلى تطبيق الإجراءات المرتبطةِ بقرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر عام 2019، والتي تنصُّ في أحد بنودها على إمكانية تسليمِ الموقوفين والمحكومين لحكومة نظام الأسد بشكلٍ فوري، ما أثارَ مخاوفَ المعتقلين السوريين المعارضين من “التصفية” و”الاختفاءِ القسري” في حال نفّذتْ السلطاتُ اللبنانيةُ القرارَ.

وتشير الأرقامُ إلى أنَّ سجن رومية يأوي ما يقارب 400 سجين سوري، بعضُهم منشقّون عن قوات الأسد أو قاتلوا في صفوف “الجيش الحرّ” سابقاً خلال معركة القصير، وبعضُهم أجبِر على الاعتراف بانتمائه لتنظيمات متطرّفةٍ، وآخرون اعتُقلوا خلال “معركة عرسال”، في حين اعتُقِل بعضُهم الآخر بسبب تشابه في الأسماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى