خلال تكريم قتلى النظام في الحسكة.. من عفّش الزيت؟!
يواصل نظام الأسد امتهان ذوي قتلاه من الجنود الذين قتلوا في المعارك مع الفصائل الثورية.
وذكرت مواقع إعلامية محلية اليوم الأربعاء أنّ ما تسمى “مديرية الشهداء والجرحى والمفقودين في الحسكة” التابعة لنظام الأسد أقامت “حفلاً تكريمياً” لعائلات أكثر من “100” قتيلٍ من قوات الأسد.
وأقيم “الحفل التكريمي” برعاية محافظ الحسكة التابع لنظام الأسد وعدد من مسؤولين النظام وضباطه قادمين من دمشق.
وأفاد الموقع أنّ نظام الأسد لم يرصد أيّ مبلغ مالي لهذه الاحتفالية، فاضطر مسؤولو المنطقة إلى فرض اشتراك على الحزبيين بواقع “500” ليرة من كلّ شخصٍ “رفيقٍ”.
ويهدف فرض الاشتراك لتقديم مبلغ “10”ليرة” لعائلة كلّ قتيل “أقل من 20 دولار” بالإضافة إلى سلة غذائية، تمّ الاستيلاء عليها من المنظمات الخيرية والإنسانية العاملة في المحافظة والمدعومة من منظمات دولية كبرنامج الغذاء العالمي.
واحتجّ أحد القائمين على “التكريم” بالقول “السلال الغذائية التي جهزّتها بنفسي مع زملائي، تمّ تعفيش عبوات زيت الطعام منها من قبل ضباط الإدارة السياسية في الجيش السوري، الذين أوفدوا من دمشق خصيصاً لحضور الاحتفالية”.
وهذا النوع من التكريم معتاد في مناطق سيطرة نظام الاسد، وقد سبق ووصف بـ “المخجل” في محافظات أخرى قدمت فيها “هدايا” من الماعز أو ساعات الحائط البلاستيكية والحقائب المدرسية والقرطاسية، وصورة للقتيل، فضلاً عن مبالغ مالية بخسة.
إلا أنّ الحال في محافظة الحسكة المهملة من قبل نظام الأسد منذ عقود طويلة، ازداد بؤساً خلال سنوات الثورة، وسط لامبالاة من نظام الأسد بجمهوره، وفساد المسؤولين بدرجة فاقعة.
ويحتفظ نظام الاسد بوجود رسمي في الحسكة وتدّعي ميليشيا “قسد” مناوأة النظام، إلا أنّها مضطرّة للتعاون معه والحفاظ على دوائره ومؤسساته في المنطقة، هذا بالإضافة إلى أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية مع نظام الأسد، في ظل إغلاق الحدود من جهة تركيا، وتعقد العلاقات مع إقليم كردستان العراق.
كما يحافظ نظام الأسد على جمهوره من القبائل العربية في الحسكة، التي تتخوّف بشكل جدّي من انسحابه كلياً وتركهم فريسة للأكراد، خاصة لناحية الأراضي، التي يقول الأكراد إنّها كانت ملكاً لهم، واستولى عليها العرب بفضل دعم نظام الأسد لهم.