قياديٌ كرديٌ يعلن أنّ نظامَ الأسدِ وروسيا عرضوا عليهم الحمايةَ بشروط وأنّ واشنطن أبلغتهم أنّها لن تتدخل بشكلٍ مباشرٍ

كشف قياديٌ كردي رفيع المستوى لموقع “الحل” السوري عن وجود محادثات مع نظامِ الأسد من أجل البدء بمفاوضات، مشيراً إلى أنّ النظام اشترط أنْ تتخلى الإدارةُ الذاتية الكردية عن كلّ ما حققته خلال السنواتِ الماضية، على أنْ يقتصرَ نفوذُها على المجالس المحلية، وهو أمرٌ تمّ رفضُه بشكلٍ قطعي، وفق قوله.

وبيّن القيادي أنّ موقفَ الولايات المتحدة بشأن العملية العسكرية التركية هو عدمُ إعطاءِ الضوء الأخضر، ولكن في الوقت ذاته، كشف أنّ واشنطن أبلغت الإدارة الذاتية أنّها لن تتدخلَ عسكرياً بشكل مباشر لمواجهة الأتراك، وإنّها اكتفتْ حتى الآن برفض إبلاغ أنقرةَ عن أماكن تواجد العناصر الأمريكيين داخلَ سوريا، في إشارةٍ إلى عدم موافقتها على العملية.

وبدوره أفاد مسؤولُ مركز العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي في كوردستان سوريا “ألدار خليل” عن وصول بنود صفقةٍ جديدة لهم من قبل روسيا لإخراج القوات الأمريكية من سوريا، وذلك بالتزامن مع التهديدات التركية بشنّ عملية عسكرية واسعة شرقي الفرات ضد مواقع سيطرة ميليشيات “قسد”.

وحول الموقفِ الأمريكي من العملية العسكرية التركية أضاف “خليل” بأنّ الأمريكيين يحاولون إقامة توازن وإيجاد صيغة وسطية ترضي الطرفين، ويرى أنّه بإمكان واشنطن إيقاف الهجوم بكلمة واحدة لكن يبدو أنّها لا تريد الضغطَ أكثرَ مما يجب على تركيا أو إزعاجَها.

وبيّن “خليل” أنّه على الرغم من عدم وجود وعود أمريكية مباشرة، نعتقد أنّ وضعَ شرق الفرات لا يشبه وضع عفرين، متوقعاً أنْ تواجهَ تركيا صعوبة في تحريك طائراتها في الأجواء ذاتها، حيث تتواجد حركة طيران أمريكية، وفق رأيه.

يذكر أنّ وفدَ وزارة الدفاع الأمريكية الذي وصل يوم أمس الاثنين إلى أنقرة لمناقشة تأسيس المنطقة الآمنة في سوريا، يحملُ عرضاً إلى تركيا بتنفيذ المنطقة بعرض 140 كم وعمق 15 كم، كما يقضي أيضاً بانسحابِ ميليشيا وحدات الحماية الكردية من المنطقة وإزالةِ تحصيناتهم، وتسييرِ دوريات مشتركة بين البلدين.

وبدورها، أفادتْ مصادرُ محلية بأنّ الولاياتِ المتحدة الأمريكية أرسلت إلى مناطقِ سيطرة ميليشيا وحدات الحماية الكردية في مدينة القامشلي شرقي سوريا، نحو 200 شاحنة محمّلةٍ بمساعدات لوجستية وعربات عسكرية.

حيث تأتي قافلةُ المساعدات العسكرية الأمريكية إلى ميليشيا وحدات الحماية الكردية تزامناً مع إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” نيةَ بلاده القيامَ بعملية عسكرية واسعة في شرق الفرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى