دخولُ لقاحٍ جديدٍ إلى الشمالِ السوري المحرَّرِ .. ومسؤولٌ طبّيٍّ يُحذّرُ الأهالي
حذّرَ مسؤولٌ طبّي في الشمال السوري المحرّرِ، سكان المنطقة من العزوفِ عن تلقّي اللقاح المضّاد لفيروس “كورونا”، وكشف عن دخول لقاحٍ جديد مضادٍ للفيروس إلى شمال غربي سوريا.
وقال مديرُ “فريق لقاح سوريا”، الطبيبُ “رفعت الفرحات”، إنَّ فريقه تسلَّم دفعةَ جرعاتٍ من لقاح “جونسون آند جونسون”، ولم يدخل عمليات التطعيم بعدُ في المنطقة.
وأشار “الفرحات” في حديث لموقع “السورية نت” إلى أنَّ عددَ فرقِ اللقاح المضادّ لفيروس “كورونا” في الشمال السوري ارتفعَ من 35 فريقاً جوّالاً وثابتاً إلى 100 فريق، 56 منها تنشطُ في محافظة إدلب، و34 تعمل جوّالةً تطوف على القرى والبلدات والمنشآتِ والمراكز الصحيّة، و22 ثابتاً، ومجموعُ الفرق تغطّي كامل المنطقة.
وأوضح، أنَّ 260 ألفاً تلقّوا الجرعةَ الأولى، في حين 130 ألفاً تلقّوا جرعتين
من لقاحي “أسترازينيكا البريطاني المنشأ، وسينوفاك الصيني”، في مناطقِ شمال غربي سوريا،
لافتاً إلى أنَّ مطلعَ العام الجاري، بدأت فرقُ اللقاح بتطعيم الجرعةِ الثالثة، عملاً بالتوصياتِ الصحية العالمية.
وأكّد “الفرحات”، أنَّ اللقاحات متوفّرة بصورة مناسبة جداً، مع وجود خططٍ مستمرّة لاستجرار كميّاتٍ إضافيّة من المانحين للمنطقة، رغم ذلك، يقول “الفرحات” إنَّ نسبة الذين تلقوا اللقاح من السكان، لم تتجاوز ستةَ ونصف في المئة بعدُ، وهي نسبةٌ قليلةٌ جداً، في حين أنّ تحقيقَ المناعة المجتمعية يحتاج لنسبة تصل إلى 70 في المئة على الأقلّ من السكّان.
ويعتبر أنَّ الظروف المعيشية الصعبة جعلت اللقاحَ في ذيل أولويات الأهالي، في حين يكونُ تأمينُ التدفئة والمأكل والمشرب في مُقدّمة تلك الأولويات، كما أنَّ الشائعات أثّرت على إقبال الأهالي لتلقّي اللقاح، وفقاً لـ”فرحات”.
مؤكّداً أنَّ اللقاحَ هو السبيل الوحيد لمكافحة فيروس “كورونا”، وهو ما تعمدُ إليه الدولُ المُتقدّمة في جميع أنحاء العالم.
ووجّه “الفرحات” رسالةً للأهالي، ذكر فيها أنَّ “الوباء هو مرضٌ حقيقي وقاتل، وخلال الموجة السابقة صارت كارثةً حقيقية في إدلب بسبب امتلاءِ غرفِ العنايات المُشدّدة ونقصِ الأوكسجين وتدهور القطاع الطبي عموماً”.
وأضاف، “تلقّي اللقاح يجنّب المنطقة من كارثة قادمة بتجدّدِ الموجات، ومن الممكن أنْ يكسبَ الشخصُ مناعةً ويخفّف أعباءَ المرض بحال الإصابة”.
وشدّد “الفرحات” على أنَّ هذه الفترة ذهبيةٌ يجب استغلالُها في اللقاح ورفعِ نسبة المناعة المجتمعية، قبلَ حدوثِ موجة إصابات قادمة، فضلاً عن أنَّ تلقي اللقاح يساهمُ في تخفيف عددِ الإصابات ويجنّبُ القطاعَ الطبي الضغطَ.