دراسةٌ: هل تغيّرُ أمريكا سياستَها ضدَّ نظامِ الأسدِ بعدَ زيارتِه الإماراتِ
نشر “معهدُ الشرقِ الأوسط للدراسات” دراسةً جديدة أكّدت فيها,أنَّ هناك حاجة ماسّةً في سوريا لسياسة أمريكي جديدة، تنهي مقولة أنَّ استمرار حكم الأسد لسوريا أمرٌ لا مفرَّ منه.
وجاء في الدراسة الذي أعدّها الكاتب “تشارلز لستر”، أنَّه قد حان وقتُ التوجّه الأمريكي نحو سياسةٍ تهدف لخلق حقائقَ مستدامةٍ على الأرض، لإنهاء خيار الأسد أو لا أحد.
وأضاف إنَّ استراتيجية ”التجميد والبناء“ التي تهدف لتجميد مناطقِ الصراع في سوريا، وإرساءِ قواعد الاستقرار، وإعادةِ بناء شمال سوريا، من شأنها إعادةُ تأكيد الشرعية الدولية، وجعلُ الجهود الدبلوماسية النهائية أكثرَ واقعيةً.
وأوضح الكاتب أنَّ الإجراءات التي اتخذها الأردن والإمارات ودول أخرى تجاه الأسد هي نتيجةٌ لتصوّر واسع النطاق بأنَّ واشنطن لم تعد جادّةً بشأن سوريا.
ولفتت الدراسة, إلى أنَّ هناك استياءً أمريكي وأوروبي من قيام الإمارات باستقبال بشار الأسد، دون إعلام واشنطن وهو المجرم الذي قتلَ أكثرَ من نصفِ مليون سوري، وشرّد نصفَ شعبه، واستخدم ضدَّهم مئات الضربات الكيميائية.
وأشار المعهد إلى أنَّ الأدلة التي تدين الأسد فاقت أدلّةَ جرائم “أدولف هتلر”، وفوق هذا كانت زيارتُه ضربةً للسوريين المضطهدين، في ذكرى ثورتهم الحادية عشرة.
وبحسب التقرير فإنَّ العلاقات بين الحلفاء ودولة الإمارات في أدنى مستوياتها، ولا سيما بعدَ امتناعِها عن التصويت لصالح قرارٍ يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، بدايةَ الشهر الجاري.
وذكر الموقع أنَّ زيارة محمد بن زايد، التي تمّت في أواخر العام الماضي، إلى دمشق، جاءت بعدَ سلسلة تحذيرات للإمارات من إجرائها، وهو ما يفسّرُ استبعادَ الإمارات من المجموعة المصغّرة السورية، التي تضمُّ تركيا وقطر والسعودية ومصر والأردن.
ويخضع نظامُ الأسد لعقوبات أمريكية
بموجب قانون “قيصر”، الذي يحظّر على جميع الدول إقامة علاقات اقتصادية أو دبلوماسية معه، إلا أنَّه ومنذ وصول “جو بايدن” إلى سدّة الرئاسة بدأ بالتغاضي عن تطبيع بعضِ الدول العربية لعلاقاتها معه، ولا سيما الأردن والإمارات، كما تغاضت إدارتُه عن توقيع مشاريع اقتصادية، كخطّ الغاز العربي إلى لبنان.