رئاسةُ إيرانَ وخارجيتُها تعلّقانِ على تصريحاتِ مسؤولٍ إيرانيٍّ حولً سوريا والعراقِ
علّقت رئاسة الاحتلال الإيراني ووزارة خارجيته، أمس الأحد، على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أمين مجمَّع تشخيص مصلحة النظام، “محسن رضائي”، حول بعض قضايا السياسة الخارجية.
وكان “محسن رضائي” قد أكَّد في تصريح أدلى به إلى “فايننشال تايمز” الأمريكية، أنَّ الاحتلال الإيراني لن يدفع ريالاً واحداً لدول المنطقة دون أن يتأكَّد من استلامه لاحقاً.
وأضاف, “من غير المعقول أنْ تقدّم إيران الدعم لسوريا والعراق لتوفير الأمن ثم تكتشف أنَّ باقي البلدان هي المستفيدة من الفوائد الاقتصادية نتيجة تحقق هذا الأمن (في إشارة إلى روسيا)”, مشيراً إلى أنّه “لابدَّ أنْ تتواجدَ السلع الإيرانية وبقوة في الأسواق الإقليمية”.
وفي جانب آخر من حديثه, قال “رضائي”, إنَّ الولايات المتحدة يجب أنْ ترفع العقوبات في غضون عام، وفي هذه الحالة يمكن أنْ تبدأ المفاوضات بعدَها.
وردَّاً على تصريحات “رضائي, قال “إسحاق جهانغيري”، نائب الرئيس الإيراني، إنَّ وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو الشخص الوحيد الذي يتحدّث باسم النظام أمام الأطراف الأجنبية ويجب عدمُ المساس بمواقفه.
وعلَّقت الخارجية الإيرانية – وللمرَّة الثانية خلال يومين – على تصريحات رضائي قائلةً في بيان إنَّ ما قاله “وجهة نظره الشخصية، وبعيدةٌ عن وجهة نظرِ الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وزعمت الخارجية أنَّ “إيران هرعت لمساعدة الحكومتين العراقية والسورية، بناءً على مبدأ الأخوّة لمحاربة داعش. إداركاً منا لخطر الإرهاب في المنطقة، عملت إيران على محاربة داعش بناءً على طلبِ الحكومتين العراقية والسورية”.