سوريا في ذيلِ مؤشّرِ جاهزيةِ الحكوماتِ لتطبيقِ الذكاءِ الاصطناعي
احتلّتْ سوريا المرتبة ما قبلَ الأخيرة في مؤشّر جاهزية الحكومات لتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وفْق تقريرٍ صادر عن “مؤسسة إكسفورد إنسايت” ومركز أبحاث التنمية الدولية.
وذكر التقريرُ بأنّ سوريا جاءت في المرتبة ما قبلَ الأخيرة بواقع 19.33 نقطة من 100 نقطة، فيما تذيّلتْ اليمن القائمة بـ19.1 نقطة.
وبحسب التقريرِ الذي شمل 172 دولة، احتلّتْ الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى في مؤشّر هذا العام بواقع 85.5 نقطة، تلتْها المملكة المتحدة بـ81.1 نقطة، وفنلندا بـ79.2 نقطة، ألمانيا بـ78.9 نقطة، والسويد بـ78.8 نقطة.
أما بالنسبة للدول العربية فجاءتْ الإمارات في المرتبة الأولى عربياً والـ 16 عالمياً، تلتْها قطر في المركز الـ37 عالمياً على المؤشّر بـ56.8 نقطة، والسعودية في المركز 38 بـ56.2 نقطة، والبحرين في المركز 43 بـ54.7 نقطة، وعمان في المركز 48 بـ52.1 نقطة، ومصر في المركز 56 عالمياً بـ49.2 نقطة، ثم تونس بالمركز 69 عالمياً والثامنة عربياً بـ 44.39 نقطة، وجاء الأردن في المركز التاسع عربياً و79 عالمياً بـ 41.76 نقطة.
ويعتمد التقريرُ على 33 مؤشّر من خلال 10 أبعاد، من بينها وجود رؤية وطنية للذكاء الاصطناعي، وإطار قانوني وتشريعي لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوافر المهارات الرقمية، والكفاءة في استخدام التكنولوجيا، وحجم قطاع التكنولوجيا، كما يدرس القدرة على الابتكار، ومهارات الموارد البشرية، وتطور البنية التحتية للاتصالات، ومدى توافرِ المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية، ويتمُّ الترتيب بناءً على مجموع 100 نقطة.
وأثار هذا التقرير سخريةَ من القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد، داعينَ الجهات التي أعدّت التقرير إلى التوجّه إلى سوريا والاطلاع على “البطاقة الذكية” التي هي من أهمّ إنجازات حكومة نظام الأسد، عندها سيعلمون حجمَ الذكاء المتطوّر في سوريا، حسب وصفِهم.
وسخّر آخرون بالقول إنّه في الأصل لا يجب وضع سوريا في قائمة المنافسة “فإذا كهرباء ما عنا كيف لنا أنْ نشغل الذكاء الاصطناعي”، فيما قال آخرون “يلا عضة كوساية وبنصير بالمرتبة الأخيرة بعدَ اليمن”، وأضاف آخرون “كلام مو دقيق المفروض نكون بالمرتبة الأولى ربطة خبزٍ لشخصين وربطتين لثلاث أشخاص أليس هذا ذكاء اصطناعي بامتياز؟”.
وفي أيلول الماضي، أعلن نظامُ الأسد أنّه يخطّط لإنشاء ما أسماها “مدناً ذكية” في مناطق سيطرته، متجاهلاً عدمَ قدرة حكومته ومسؤوليه على التعامل مع “البطاقة الذكية”، ومتجاهلاً طوابيرَ الخبز والبنزين، والتي طالب كثيرون بإيجاد الحلولِ لها قبلَ التفكير بإنشاء تلك المدن.