شهداءُ وجرحى بتصعيدِ قواتِ الأسدِ لهجماتِها على ريفِ إدلبَ

استُشهد أربعةُ مدنيين وأصيب آخرون بتصعيد قواتِ الأسد لهجماتها على مدنٍ وبلداتِ ريف إدلب الشرقي والشمالي مساء أمس الاثنين 23 أيلول.

وقال الدفاع المدني السوري إنَّ أربعةَ أشخاص استُشهدوا، بينهم رجلٌ مسنٌّ وامرأةٌ، وأصيب 13 مدنيّاً آخرين بجروح بينهم 6 أطفالٍ و3 نساءٍ، وبينهم حالاتٌ حرجة، وذلك في القصف الأول لقوات الأسد على بلدة كفريا في ريف إدلب الشمالي.

وأوضح أنَّ القصفَ استهدف عدّة أحياء وبالقرب من مرافقَ عامة في البلدة من بينها مدرسة الحكمة وجامع الهدايا وبالقرب من المخيم الأزرقِ شمالي مدينة معرة مصرين بالقرب من الأوتوستراد إدلب – باب الهوى.



وجدّدت قواتُ الأسد قصفها على البلدة بـ 10 قذائفَ من المدفعيّة بعد ساعة من القصف الأول، مستهدفةً المنطقةَ الزراعية بين بلدة كفريا وبلدة الفوعة ما أدّى لنفوق عددٍ من الأغنام إضافةً لسقوط قذيفتين بالقرب من المخيم الأزرق شمالي مدينة معرة مصرين دونَ الإبلاغ عن وقوعِ إصابات، وِفقَ الدفاع المدني.

كذلك قصفت قواتُ الأسد مدينةَ سرمين شرقي إدلب بعددٍ من قذائفِ المدفعية دون وقوعِ إصابات بين المدنيين.

وكانت قواتُ الأسد قد شنّت مساءَ يوم الجمعة الفائت هجماتِ مدفعيّة استهدفت منازلَ المدنيين في بلدة تفتناز، ما أدّى لاستشهاد ممرّضٍ وطفلٍ، وإصابة ثمانيةٍ آخرين، خمسةٌ منهم أطفالٌ، وثلاثةُ نساءٍ.

ويشير الدفاع المدني إلى أنَّ فرقَه استجابت منذ بدايةِ العامِ الحالي وحتى منتصف الشهر الجاري لأكثرَ من 650 هجوماً من قوات الأسد وروسيا ومن مناطق السيطرةِ المشتركةِ لقوات الأسد وميليشيا “قسد”، استُشهد على إثرها 54 شخصاً بينهم 15 طفلاً و6 نساءٍ وأصيب 245 شخصاً بينهم 99 طفلاً و29 امرأةً.


وتتعمّد قواتُ الأسد وروسيا من تركيز القصف على المناطق القريبة من نقاط سيطرتِها في ريف إدلب الشرقي واستهدافِ المدارس والمرافقِ العامة بشكلٍ متعمّد لإيقاع أكبرِ عددٍ من الضحايا والطلاب واستهداف فرقِ الاستجابة الأولية لمنع وصولهم إلى مكان القصفِ وإنقاذِ الضحايا.

ويؤكّد الدفاع المدني على أنَّ التصعيدَ والهجمات الإرهابية على شمال غربي سوريا يهدّد استقرارَ المدنيين في وقتٍ باتت فيه المنطقةُ الملاذَ الأخير لآلاف العائلات التي هجّرتها قواتُ الأسد وروسيا ويعيشون أزمةً إنسانية حادّة، وينذر هذا التصعيدُ بكارثة إنسانية حقيقية، في وقت مازالت آثارُ كارثة الزلزال تؤثّر بشكل كبيرٍ على السكان وتعمّقُ جراحَ الحربِ المستمرّةِ عليهم منذ 13 عاماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى