صواريخُ قواتِ الأسدِ الموجّهةُ…. موتٌ يتربّصُ بالسوريينَ وحربٌ عليهم في قوتِ يومِهم
أكّد الدفاعُ المدني السوري على أنَّ الصواريخَ الموجّهة سلاحٌ يثبت منهجيةَ وتعمد الهجمات التي تشنُها قواتُ الأسد لدقّةِ إصابتِها، مشيراً إلى هذه الهجمات هي امتدادُ لسياسة القتل والإجرام التي تتّبعها قواتُ الأسد منذ 12 عاماً.
وشدّد الدفاعُ المدني في تقريرِ أمسِ الثلاثاء على أنَّ استمرارَ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها باستهدافِ المدنيين بالصواريخ الموجّهة يشكّلُ خطرَاً كبيراً على المدنيين، مبيّناً أنَّ هذه الصواريخَ باتت سلاحاً يعتمد عليه النظام لزيادة دقّة هجماتِه وزيادة أعداد الضحايا.
وأشار إلى أنَّ قواتِ الأسد تستخدم الصواريخَ الموجّهة لمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم في القرى التي ترصدُها قواتُ الأسد، وحرمانِهم من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعةِ أراضيهم بالمحاصيل الشتوية.
كما يهدّدُ استخدامُ هذه الصواريخ حياةَ المدنيين في الكثير من المناطق من ريفي إدلب وحلب، ويجبرُهم على النزوح، ويمنع المزارعين من العمل في الأراضي الزراعية وجني محصولِ الزيتون، ويقوّض سبلَ العيش.
وطلب الدفاعُ المدني من المجتمع الدولي وضعَ حدِّ للهجمات القاتلة على السوريين وحمايتهم، ومحاسبة نظامِ الأسد وروسيا على جرائمهم التي يزيدُها يوماً بعدَ يومٍ الإفلات من العقاب، مع غيابٍ أيِّ موقفٍ أممي أو دولي لإنهاء القتل والتهجير.
وكانت قواتُ الأسد قد استهدفت أمس الثلاثاءَ بصاروخين موجّهين، عائلة كانت تجلس بالقرب من سيارة في أرض زراعية يعملون بها ومزرعة للدواجن لجأوا إليها بعد القصفِ بالصاروخ الأول، في المنطقة بين قريتي زردنا وكتيان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ما أدّى لبترِ يدِ أحد الأطفال وإصابة شقيقته بجروح خطرةٍ فيما كانت إصابةُ والديهما بجروح طفيفة.
ويوم الأحد الفائت أصيبت امرأةٌ وطفلٌ بجروح (جدّة وحفيدها)، إثرَ استهداف قوات الأسد بصاروخ موجّه سيارة مركونة أمام منزل مدنيّ في بلدة كتيان في ريف إدلب الشرقي، واستُشهد شابٌ مدنيّ في وقت سابقٍ من الشهر الجاري باستهداف قوات الأسد بصاروخ موجّه لآلية هندسية ثقيلة (باكر) أثناء عملِ الشاب على رفعِ سواتر ترابية على أطراف طريق آفس – تفتناز في ريف إدلب الشرقي، لحماية المدنيين والحدّ من رصدّ قوات الأسد لحركة المارّة على الطريق وتمكينِ المزارعين من الوصول لأراضيهم وزراعتها.
وأشار الدفاعُ المدني إلى أنَّ فرقه استجابت منذ بدايةِ العام الحالي لـ 18 هجوماً من قِبل قوات الأسد بالصواريخ الموجّهة في مناطق شمال غربي سوريا، نتجَ عن هذه الهجمات استشهادُ 5 مدنيين بينهم متطوّعٌ في الدفاع المدني السوري، وإصابةُ 18 مدنيّاً بينهم 3 أطفال بجروح.