ضمنَ سياسةِ التعفيشِ التي تتّبعُها قواتُ الأسدِ.. تفكيكُ المنازلِ متواصلٌ في ريفِ إدلبَ الجنوبي
أفادت مصادر محليّة أنَّ عمليات تفكيك منازلِ النازحين وتدوير موادها الأولية متواصلة في ريف إدلب الجنوبي الخاضع لسيطرة قوات الأسد,حيث تعمل ورشات خاصة في عملية الاستخراج وإعادة التدوير، بإشراف قوات الأسد.
ووصلت عمليات تفكيك حديدِ التسليح في السقوف البيتونية إلى الحي الشرقي من مدينة كفرنبل، كما ظهر في صورٍ جويّة التقطتها طائرةُ درون تابعةٌ لفصائل الثورة.
وتقع مدينة كفرنبل بمحاذاة خطِّ التماس الحالي بين قوات الأسد وفصائل الثورة، وتعتبر منطقةً عسكرية يُمنع على المدنيين دخولُها
كما تناقل نشطاء مقاطع فيديو التقطت في ريف مدينة معرّة النعمان، تُظهر منازل لم يبقَ فيها سوى الجدران بعد سحب حديد التسليح من سطوحها.
وشمل التعفيش أيضاً فكّ رخامِ المطابخ، وأسلاك التمديدات الكهربائية، وجزءاً من الإكساء الخارجي.
وتقع مدينة معرة النعمان تحت سيطرة ميليشيات الفرقة 25 مهام خاصة المدعومة روسياً والتي يقودُها العقيد سهيل الحسن الملّقب (بالنمر).
ويبدو أنَّ هذا قد بات نموذجاً مكرّراً بعدما تمّ رصده في أكثرَ من 20 قريةً وبلدةً في ريف إدلب الجنوبي سبقَ وسيطرت عليها قواتُ الأسد مطلعَ العام 2020.
حيث يتم تجميع الحديد في نقاطٍ على أطراف المدن والبلدات التي تنشط فيها الورشات، قبل نقلِه إلى معامل متخصّصة في معالجته وتجليسه عبرَ آلات خاصة, وبعدَ تسويته يُباع كيلو الحديد بحدود 2750 ليرة، في أسواق مُتخصّصة بمواد البناء المعاد تدويرها، في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد”.