عقب فشل مسار “أستانا”.. التحضير لمؤتمر دولي جديد بخصوص سوريا
أكّدت مصادر مطّلعة في جنيف، أنّ المبعوث الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” والمجموعة المصغّرة، بصدد التحضير لعقد مؤتمر دولي بخصوص الملف السوري.
وأوضحت المصادر أنّ المؤتمر المزمع عقدُه برعاية أممية، سيضمّ أطراف أستانا، والمجموعة المصغّرة من أجل سوريا، وأعضاء مجلس الأمن (بمن فيهم الأعضاء الدائمين).
وسيناقش المؤتمر بحسب المصادر مواضيع “اللجنة الدستورية”، و”الانتقال السياسي في سوريا”، وذلك بعدما وصلت جميع الأطراف إلى حلّ شبه نهائي بخصوص أسماء اللجنة الدستورية، التي من المفترض أنْ تقود عملية مراجعة الدستور والعملية الانتخابية، ويجب أن تتضمن 150 عضواً، 50 منهم يختارهم نظام الأسد، و50 تختارهم المعارضة السورية، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بهدف الأخذ بعين الاعتبار آراء خبراء وممثلين عن المجتمع المدني.
وكان “بيدرسون قد صرّح يوم الثلاثاء الفائت، أنّ تشكيل اللجنة الدستورية السورية أصبح وشيكاً، الأمر الذي يمهّد الطريق لحلّ سياسي”، متوقّعاً أنّ تتشكل اللجنة خلال هذا الصيف.
وطالب “بيدرسون” مجلس الأمن الدولي، بتقديم الدعم لجهوده الرامية إلى إحياء العملية السياسية في سوريا، وقال في إفادته لأعضاء المجلس إنّه “يسعى إلى تحقيق تقدّم ملموس، وليس مجرد حوار بين المعارضة والنظام”، مشدّداً على “الحاجة إلى منتدى مشترك لدعم عملية جنيف وتعزيز فرص العملية السياسية وتحقيق المصالحة الوطنية”.
وأضاف قائلاً: “توصّلنا لاتفاق على شطب 6 أسماء من القائمة المتفق عليها سابقاً، والتي قدّمها المجتمع المدني، ونعمل جاهدين لتكون الأطراف موافقة على جميع الأعضاء، كما نسعى إلى أنْ تكون 30 % من أعضاء اللجنة من النساء”.
ويأتي الحديث عن عقد مؤتمر دولي بخصوص الملف السوري وسط مؤشرات تلمّح إلى نقل القضية السورية إلى جنيف، بعد ركودٍ دامَ أكثر من سنة، تخلله فشل في إيجاد حلٍّ للقضية السورية عبر مسار “أستانا”.