“غرفةُ تجارةِ دمشقَ”: حكومةُ نظامِ الأسدِ تمرُّ بأسوأ حالتِها من التخبّط الاقتصادي وانعدامِ الرؤيةِ المستقبليّةِ
اعتبرت “غرفة تجارة دمشق” أنَّ حكومة نظام الأسد تمرُّ بأسوأ حالة من التخبّط الاقتصادي، محذّرةً من أنَّ انعدام الرؤية المستقبلية الموجودة حالياً يمثّلُ خطراً على الحركة الاقتصادية.
إذاعة “ميلودي” الموالية للنظام نقلت عن عضو مجلس إدارة الغرفة “ياسر اكريم” قوله إنَّ “هناك معوّقات كبيرة في حركة انسياب السلع إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، نافياً وجودَ تسهيلات من قِبل حكومة النظام.
وأضاف “اكريم”، “نحن حالياً في أسوأ حالة من التخبّط في قرارات الاستيراد، وهذا ما أدّى إلى تناقص السلع في السوق وتخوّف التجار من الاستيراد بسبب انعدام الرؤية المستقبلية ما يمثّل خطراً على الحركةِ الاقتصادية”.
لافتاً إلى أنّ تخفيفَ الاستيراد لا يعطي صورةً عن الميزان الاقتصادي بشكلٍ كامل، “لأنَّ تخفيف الاستيراد يرفع الأسعار ما يؤدّي لنقصِ القوة الشرائية وبالتالي يزداد الفقرُ فضلاً عن زيادة البطالة التي تعمل في الاستيراد”.
وأرجع “اكريم” ارتفاع الأسعار بمناطق سيطرة نظام الأسد إلى القوانين الخاطئة وليس التجار، لأنَّ حصر السلعة بمنافذ معيّنة نتيجة تقنين الاستيراد سيؤدّي لارتفاع أسعارها وبالتالي زيادة فقر المواطن.
مبيّناً أنَّ مسؤولية حكومة نظام الأسد هي زيادة الدخل القومي وتقديم رؤيا اقتصادية واضحة لتشغيل جميع الأموال الموجودة في الداخل، وكذلك تشجيع أموال السوريين الموجودين في الخارج للعودة لسوريا، وليس جني الضرائب فقط.
ودعا “اكريم” إلى إعادة النظر بهويّة الاقتصاد في سوريا، لأنَّ هناك خطأ يؤثّر على الأسواق ويحجم رؤوس الأموال من التداول.