فشلُ محاولةِ نظامِ الأسدِ إلصاقَ تهمةِ تخريبِ ممتلكاتِ المدنيينَ في موركَ بالفصائلِ الثوريّةِ
يسعى نظامُ الأسد وإعلامُه الرسمي والموالي باستمرار لتوثيق جرائمِه التي ارتكبها بحقِّ السوريين في تدمير مدنهم وبلداتهم على أنَّ من ارتكبها هم “الإرهابيون المدعومون من تركيا”، إلا أنَّ جُلَّ محاولاته باءت بالفشل وشكّلت فضيحةً له ولإعلامِه.
جديدُ هذه المحاولات، الاتهاماتُ التي وجّهها إعلام نظامُ الأسد للفصائل الثورية بأنَّها هي التي خرّبت ممتلكات المدنيين في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، إلا أنَّ شاهداً التقته إحدى إحدى إعلاميات النظامِ فضحً كذبَها دون أنْ يعلمَ.
حيث نشرت الإعلامية الموالية “ريمُ مسعود” تسجيلاً مصوّراً على صفحتها في “فيسبوك” التقت بأحدِ الشبيحة المعروفين في مدينة مورك، المدعو “ياسر العلوش”، وسألته عما وصفتْه بـ”جرائمِ المجموعات الإرهابية المدعومةِ من الأتراك”.
وزعم “العلوش” أنَّ “مجموعاتٍ إرهابية” بالتعاون مع “أشخاض مُغرضين” قاموا بهدم مدجنةٍ يمتلكُها لأنَّه كان يتعاون مع قواتِ الأسد.
واعترف خلال المقابلة بأنَّ “المغرضين” هم من أقربائه الذين يلقّبون في مورك بآل شلح، ولم يأتِ على ذكرِ تركيا، فاضحاً كذبَ دعايةِ نظام الأسد الذي اتّهمَ فيها مجموعاتٍ مدعومة من تركيا بتدمير ممتلكات المدنيين بمورك.
كما تبيّن أنَّ قريب “ياسر العلوش” ويدعى “أبو عبدو شلح” المتّهم بالهدم هو الآخرُ يعمل شبيحاً ضمن ميليشيات “الدفاع الوطني”.
ونقل موقع “أورينت نت” من مصدرٍ من مدينة مورك، تفاصيلَ القضية وتفنيدَ ادعاءات نظام الأسد، مؤكّداً أنَّ المدعو “ياسر العلوش” هو أحدُ الشبيحة الذين ساهموا بالتعاون مع مختار مورك عبدِ الناصرِ علوش وآخرين بتشكيل ميليشياتِ الدفاع الوطني في المنطقة.
وأكّد المصدرُ، أنَّ قريبَ العلوش كان قد سلّمَ نفسَه لميليشيات الأمن الذي سجنه على خلفية قضيةِ المدجنة وليس لمعارضته نظامَ الأسد، لأنَّ العائلة معروفةٌ بالتشبيح في ريف حماة الشمالي.
وأوضح مصدرُ الموقع أنَّ “قوات الأسد كانت تستخدم المدجنةَ كإحدى النقاط العسكرية التابعة لها، حيث اتّخذتْ منها قاعدةً لمهاجمة القرى والأرياف في ريف حماة الشمالي”، مشيراً إلى أنَّ “الثوار استهدفوا المدجنةَ بعد أنْ تمترستْ قواتُ الأسد فيها ولكن لم يدمّروها”.
وأضاف المصدر أنَّ “قوات الأسد اتّخذتْ من المدجنة بالإضافة إلى حواجزِ العبود ولحايا قواعد عسكرية لمهاجمة المدنيين في عطشان والتمانعة وخان شيخون ومورك واللطامنة وباقي القرى في المنطقة، ما دفعَ الثوارَ للهجوم عليها وتحريرِها، الأمرُ الذي اضطر النظامُ لاستهدافها بـ4 صواريخَ فراغيّة”.