فورين بوليسي: رفضُ بشارِ الأسدِ تقديمَ تنازلاتٍ للحلّ لا يخدمُ أهدافَ التطبيعِ العربي
قال مدير قسمِ سوريا في “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث،”تشارلز ليستر”، في مقالٍ نشرته مجلة “فورين بوليسي”، إنَّ رفضَ دمشق تقديمَ تنازلات، من شأنها أنْ تفشلَ التطبيعَ العربي مع نظام الأسد، معتبراً أنَّ الرغبةَ في رؤية سوريا تستقرُّ، كانت الهدفَ الأساسي الذي قام عليه تطبيع المنطقة مع بشار الأسد، لكن ما حدثَ هو العكس.
ليستر، أوضحَ في مقاله، إنَّ عدمَ الاتفاق على آليةٍ لإيصال المساعداتِ الأممية إلى شمال غربي سوريا، التي انتهت الشهرَ الماضي، يعتبر “مثالاً كبيراً عن فشل فكرةِ أنَّ التطبيعَ مع الأسد من شأنه أنْ يؤدّيَ إلى تنازلات”.
ولفت ليستر إلى أنَّ وقفَ تدفّقِ المخدّرات من سوريا، كان بنداً أساسياً في جهود التطبيع، لكنَّ البياناتِ تشير إلى مصادرة ما قيمتُه مليار دولار من “الكبتاغون” السوري، خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
يُذكر أنَّ صحيفةَ “عكاظ” السعودية قالت في وقتٍ سابقٍ، إنَّ تعثّرَ خطواتِ التطبيع العربي مع دمشقَ، موضّحةً أنَّ دمشقَ لم تبدِ موافقتَها على أفق الحلّ المقترح عربياً بشكل صريحٍ وواضح، مما دفعَ المجتمعَ الدولي إلى حالةٍ من الشكّ بإمكانية نجاحِ الدول العربية بإقناع دمشقَ.