في أولِّ موقفٍ لها.. سفيرةُ واشنطنَ بالأممِ المتحدةِ تطالبُ بكشفِ مصيرِ المعتقلينَ في سوريا وتسليمِ جثامينَ المتوفِّينَ
قالت سفيرةُ الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”, إنَّ “نظام الأسد يواصل سجنَ عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء”، وأنَّ “مدنيين أبرياء يُحرمون من محاكمة عادلة، ويتعرّضون للتعذيب ولعنفٍ جنسي وظروف غيرِ إنسانية”, وطالبت “بنشر وضعِ كلِّ المعتقلين في سوريا وبتسليم جثامين الأشخاص الذين توفّوا إلى عائلاتهم مع تحديد تاريخ ومكان وسببِ وفاتهم”.
وأضافت السفيرة الأمريكية خلال اجتماع لأعضاء الجمعية العامة عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، أمس الثلاثاء, إنَّ الولايات المتحدة تقفُ إلى جانب الشعب السوري، والمجتمع المدني السوري، ومجموعة واسعة من الشركاء الدوليين في المطالبة بالمساءلة ودعمِ الحلِّ السياسي على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي “2254”.
وقالت, “أريد أنْ أتطرّقَ إلى ثلاثة جوانب من وحشية نظام الأسد: مراكز الاعتقال، واستخدام الأسلحة الكيماوية والعنف ضدَّ المواطنين الأبرياء، وتعطيل المساعدات الإنسانية”.
وأكّدت “غرينفيلد” في أول تصريحات تدلي بها حولَ الملفِّ السوري، بعد أيام من تقديم أوراق اعتمادِها للأمم المتحدة، أنَّ “الوقت قد حان لسماع صوتِ الشعب السوري، وخاصة النساء السوريات. وقد حانَ الوقت لكي نتوصّلَ إلى حلٍّ سياسي حقيقي”.
وأشارت إلى أنَّ “نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء”، في ظروف “غيرِ إنسانية”، ويحرمهم من “المحاكمات العادلة”.
وطالبت بـ”نشرِ وضعِ كلِّ المعتقلين في سوريا وبتسليم جثامين الأشخاص الذين توفوا إلى عائلاتهم مع تحديد تاريخ ومكان وسبب وفاتهم”.
وأوضحت أنَّ “نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية ضدَّ مواطنيه”، مضيفةً, “لقد ذبحوا المتظاهرين السلميين، ودمّروا المنشآت المدنيّة في جميع أنحاء سوريا، ودمّروا العديد من المستشفيات والمنازل”.
وأدانت السفيرة الأمريكية إغلاق معبري “باب السلامة” و”اليعربية” الحدوديين أمام المساعدات الإنسانية، مؤكّدة أنَّ إغلاق نقاط العبور “حال دون تقديم المساعدة الإنسانية الحيوية من الأمم المتحدة، وهو أمرٌ مؤسفٌ وزاد بلا داعٍ من معاناة ملايين السوريين”.
وأضافت, “قبلَ عشر سنوات، دافع المتظاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية، وردّ نظام الأسد بالقناصة والدبابات، وألقى البراميل المتفجّرة والأسلحة الكيماوية، ومنعَ المساعدات الإنسانية في حملة التجويع والاستسلام، واعتقل بشكل منهجي وعذّبَ عشرات الآلاف”.
وشدّدت على أنَّه “مع ذلك، فقد أصرَّ الشعب السوري. ولا يمكننا أنْ ندعَ إصرارهم يذهب سدى”.