قبرص تعيدُ طالبي لجوءٍ سوريينَ ولبنانينَ وصلوا من سواحلَ لبنانَ
أعادت السلطاتُ القبرصية لاجئين سوريين ولبنانين، بعدَ ساعات من وصولهم إليها من السواحل اللبنانية.
وقالت الشرطة القبرصية أمس الأحد إنّ أربع سفن ظهرت قبالة السواحل الجنوبية والشرقية للجزيرة خلال اليومين الماضيين وعلى متنها 123 مهاجراً، نصفُهم تقريباً سُمِحَ له بالنزول.
وما زال نحو 21 مهاجراً على متن قاربٍ جرفته المياه نحو الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة نتيجة عطبٍ في محرّكه.
وقالت الشرطة إنّ ثلاث سيدات وتسعة أطفال كانوا قد نُقِلوا من القارب إلى مستشفى قبرصي كإجراء احترازي.
وهناك أيضاً نحو 33 مهاجراً آخر, على متنِ قاربٍ اعترضته الشرطة على بعد 22.5 كيلومتر قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة بعد ظهر السبت الفائت, واستقلوا سفينة أخرى استأجرتها السلطات القبرصية لإعادتهم إلى لبنان.
وأوضحت الشرطة القبرصية أنّ مجموعة اللاجئين هم 14 طفلًا وستة نساء و13 رجلًا، وهم 30 لبنانيًا وثلاثة سوريين.
وكانت الشرطة القبرصية أعلنت اعتقال ثلاثة سوريين ولبنانيّ مدّة ثمانية أيام، تشتبه بتطورهم في تهريب 19شخصاً، نقلوا إلى مركز استقبال للمهاجرين.
ووصل الثلاثاء الماضي 21 لاجئاً من لبنان هم تسعة سوريين و12 لبنانياً, وذكرت صحيفة “المدن”، أنّ أربعة قوارب وصلت إلى سواحل قبرص من لبنان، أغلبيتهم من اللبنانيين، وسط توقع بزيادة وتيرة محاولات اللجوء بسبب الأوضاع الاقتصادية المتراجعة, وأشارت إلى أنّها المرّة الأولى التي يصل فيها لاجئون لبنانيون إلى قبرص منذ 2015.
وتربط قبرص- العضو في الاتحاد الأوروبي- ولبنان، اتفاقية للحيلولة دون وصول قوارب تقلُّ مهاجرين على متنها إلى الجزيرة.
ويأتي ذلك بعدَ نحو شهر على انفجار مرفأ بيروت، واستمرار تراجع قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار والتي وصلت إلى سبعة آلاف ليرة لبنانية مقابل واحد دولار في السوق السوداء.