قراراتٌ جديدةٌ ضدَّ اللاجئينَ السوريينَ في أنقرةَ.. وتركيا تعتزمُ إنشاءَ وزارتينِ جديدتينِ

أعلنت مديرية الهجرة التركية عدّةَ قرارات تستهدف وجود اللاجئين السوريين في ولاية أنقرة وتهدّد الآلافَ منهم بالترحيل، بالرغم من كلِّ ما تعرّضوا له خلال موجة الكراهية والعنصرية وتحريض أودتْ ببيوتهم وممتلكاتهم عقبَ أعمال تخريب وتكسير قامت بها عصاباتٌ مسلّحةٌ في حي بطال غازي.

حيث أعلنت إدارة الهجرة عبرَ صفحتها على تويتر “إغلاقَ الحدود الإدارية للعاصمة أمام اللاجئين الجُدد، وعدمَ تسجيلهم في الحماية المؤقّتة اعتباراً من اليوم الخميس، كما أعلنت أنَّها ستُعيد اللاجئين غيرَ المسجّلين إلى المدن التي استخرجوا منها بطاقة الحماية المؤقّتة” .

وأضافت ” أنَّها ستقوم بإخراج اللاجئين من المباني المهجورة التي يقيمون فيها، موضّحةً إلى أنَّ تلك المباني تُعدّ مصدراً للمخدّرات وحوادث النظام العام في أنقرة على حدِّ زعمِها، كما أنَّها ستقوم باستكمال إجراءات الهدم والإخلاء وإعادة اللاجئين إلى الولايات التي تمَّ تسجيلهم فيها وترحيلِ كلّ من لا يملك بطاقة الحماية المؤقّتة” بحسب ما نقله موقع أورينت نت

و أكّدت المديرية” أنَّها ستطبّق جميعَ أنواع العقوبات على أصحاب المنشآت الصناعية التي يثبتُ فيها استخدامُ العمالة السورية أو الأجنبية دون تسجيل في مؤسسة التأمينات أو في حال عدم وجود بطاقة ضريبية واتخاذ الإجراءات العقابية بحقِّهم على الفور” .

في حين تزامنت القرارات الجديدة التي استهدفت فيها اللاجئين السوريين ووجودهم في العاصمة، إذ نقلت الصحفُ التركية أخباراً تشير إلى نيّة الحكومة إجراءَ تغيير كبير ، وإنشاء وزارتين جديدتين، حيث طُرح الأمر على جدول أعمال مجلس الوزراء.

وبحسب موقع “كامو ساعتي” فإنَّ مجلس الوزراء التركي يستعدُّ لتأسيس وزارتين جديدتين، الأولى تُعنى بقضايا الهجرة واللاجئين فيما تختصُّ الثانية بالكوارث، ولا سيما بعد الحرائق والسيول التي ضربت عدّةَ مدنٍ وولايات في البلاد، وتسبّبت بمقتل عشرات الأشخاص إضافةً إلى دمارٍ كبير في الممتلكات والأراضي والثروة الحيوانية.

حيث أصبح من الضروري وجودُ وزارة للهجرة ولاسيما في ظلّ وجودِ أكثرَ من 5 ملايين طالبِ لجوءٍ ، بما في ذلك نحو 4 ملايين سوري، مشيراً إلى أنَّه سيتمُّ سحبُ ملفُّ اللاجئين من المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية.

يُذكر أنَّ حملات التحريض والعنصرية ضدَّ اللاجئين السوريين زادت بشكل ملحوظ وسطَ مساعٍ حثيثة للمعارضة التركية للضغط عليهم وإطلاق الشائعات حولهم، بهدف كسبِ تأييد الرأي العام في البلاد وتأليبه ضدَّ المهاجرين.

إذ تسعى المعارضة لترحيلهم وطردِهم، ليردَّ وزيرُ الداخلية” سليمان صويلو” إنَّ اللاجئين السوريين يخضعون للحماية الدولية، ولا يمكن إرجاعُهم إلى بلادهم قبلَ حلول السلام، أو زوالِ السبب الذي أجبرهم على الرحيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى