قسدٌ تستمرُّ بعملياتِ تجنيدِ الأطفالِ في صفوفها
تستمرُّ ميليشياتِ قسد الإرهابية “بعمليات تجنيدِ الأطفال بمناطق سيطرتها شمالَ شرقي سورية، عبرَ ما يسمّى “الشبيبة الثورية” التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، أحدِ أهمّ الأذرع العسكرية لها، متجاهلةً اتفاقيةَ منعِ تجنيد الأطفال التي وقّعتْ عليها في وقتٍ سابق.
وبحسب تصريحات لأحدِّ أمهات المجنّدات قالت، إنَّ ابنتها غادرت البيت، مطلعَ شهر آب، بعد خلافٍ بينها وبين شقيقها، أقدمَ فيه شقيقها على ضربها وتعنيفها. وبعد مغادرة ابنتها البيت، خرجت والدتها للبحث عنها من دون جدوى، لتعلمَ لاحقاً أنّ الفتاة جُنّدت في صفوف الشبيبة الثورية بمدينة القامشلي، علماً أنَّ عملَها لم يتجاوز الـ 14 عاماً
حيث أكّدت أنَّها راجعت كافة مراكز “الشبيبة الثورية”، مطالبةً بإعادة ابنتها، من دون أيِّ فائدة. فكافة المراكز التي راجعتها السيدة لم تقدّمْ أيَّ جوابٍ واضح بخصوص ابنتها.
حيث تملّص “قسد” من الشبيبة الثورية، أوضح المصدرُ أنّ الاتفاقية الدولية وقّعت بين القوات والشبيبة الثورية، على اعتبار أنّ المنظمة ليست تابعة لها، وهي لا تتبنّاها علناً، وغير مرخّصة لديها فعلياً.
لكنَّها عملياً تتبع لحزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب هو من بين القوى الكبرى في صفوف “قسد”. و”قسد” ما تزال ملتزمةً بالاتفاقية الدولية، على اعتبار أنّ المنظمة غيرُ تابعة لها وتابعةُ لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولها نشاطات أخرى غيرُ النشاطات العسكرية.
ومن المجنّدين في صفوف الشبيبة الثورية، الطفل أحمد عبد الباقي الرمو، البالغ من العمر 16 عاماً، وهو من أبناء مدينة القامشلي، الذي اختُطف قبلَ أيام واقتيد إلى أحدِ معسكرات التجنيد التابعة لها.
كما اختطفت الطفلة سيماف، ابنة الـ 13 عاماً، من قِبل الشبيبة الثورية (جوان شوركش)، لتقتادَ أيضاً إلى التجنيد الإجباري.