كافةُ التصريحاتِ الأمريكيةِ المتعلّقةِ باستشهادِ الجنودِ الأتراكِ في إدلبَ
أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الخميس وقوفها إلى جانب تركيا “الحليف في الناتو”، مؤكّدةً على أنّها “قلقة للغاية” بعد الهجوم الذي استهدف القوات التركية في إدلب وراح ضحيتُه 33 جندياً تركيا.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأمريكية: “نقف إلى جانب حليفتنا تركيا ونستمر بالدعوة لإنهاء فوريّ لهذه الهجمات الشنيعة من قِبل نظام الأسد وروسيا والقوات التي تدعمها إيران، وكما قال الرئيس والوزير نحن ننظر لخيارات حول كيفية تقديم أفضل دعمٍ لتركيا في هذه الأزمة”.
وبدور، قال وزير الدفاع الأمريكي “مارك إسبر” مساء أمس الخميس إنّه ناقش مع نظيره التركي “خلوصي أكار” خلال اتصال هاتفي الهجوم الوحشي لنظام الأسد في إدلب، والذي تدعمه روسيا وإيران، والأزمة الإنسانية الناتجة عن الهجوم، وكذلك الوضع في ليبيا.
وأضاف في تغريدة على حسابه بموقع تويتر بأنّ “الولايات المتحدة تستكشف الطُرُق التي يمكن أنّ تعملَ بها مع تركيا والمجتمع الدولي بشأن ذلك”.
فيما دعا السيناتور الأمريكي “ليندسي غراهام” كلاً من رئيس بلاده “دونالد ترامب” والمجتمع الدولي لفرض حظر جويٍّ في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب السورية.
وقال “غراهام” في بيان نشره مساء أمس الخميس: إنّ “المجتمع الدولي يراقب بصمتٍ تدمير منطقة إدلب على يد قوات الأسد، وإيران، وروسيا، دون أنْ يحرّك ساكناً”.
وذكر أنّ “معاناة أهالي إدلب من أشدِّ المآسي الإنسانية عبْرَ عشرات السنين”، مشدّداً أنّه “يجب على قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا، وقْفَ هجماتها الوحشية على الفور”.
وأشاد السيناتور الأمريكي بالدور التركي في منطقة إدلب، مؤكّداً أنّه “لقد حان الوقت لفرض حظر جويٍّ في سماء إدلب بهدف إنقاذ آلاف المدنيين الأبرياء من آلة القتل الوحشية”.
وأضاف قائلاً: “سيدي الرئيس (ترامب)، إنّ وقْفَ هذه الهجمات يصبّ في مصلحة أمننا القومي، إذ سيقطع الطريق أمام أزمة إنسانية كبرى قد تقع نتيجة مغادرة ملايين اللاجئين من سوريا”.
وتابع: “لدي ثقةٌ كاملة بقدرة المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة على الوقوف في وجه روسيا وإيران وقوات الأسد، وانسحاب تلك الأطراف من سوريا في سبيل التوصّل إلى حلٍّ سياسي بالبلاد”.